الامم المتحدة - رويترز - دان مجلس الامن بشدة استهداف الاطفال في الحروب خصوصاً تجنيدهم في الجيش واختطافهم والتحرش بهم جنسياً. وقال المجلس في بيان اول من امس وبعد يوم كامل من النقاش حول محنة الاطفال في الحروب انه يجب "اعطاء موقف الاطفال المتضررين من الصراعات المسلحة اهمية قصوى". واستشهد المجلس بمعاهدة الاممالمتحدة لحقوق الطفل الصادرة عام 1989 من بين عدة وثائق اخرى. وكانت محنة اطفال العراق الناجمة عن العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة عليه بعد غزو الكويت عام 1990 من بين الاسباب التي دعت مجلس الامن الى وضع برنامج يسمح لبغداد ببيع كميات محدودة من النفط لشراء اغذية وادوية وامدادات انسانية اخرى. وافتتح مناقشة المجلس اولارا اوتونو ممثل الامين العام للامم المتحدة الخاص بشؤون الاطفال في الصراعات المسلحة ووزير الخارجية الاوغندي السابق. وقال اوتونو "في السنوات العشر الماضية وحدها قتل مليونا طفل وتحوّل اكثر من مليون طفل الى يتامى وستة ملايين اصيبوا بجروح خطيرة او اصيبوا باعاقة كاملة و12 مليوناً شردوا وعشرة ملايين اصيبوا بصدمات نفسية عنيفة". واضاف "عشية الالفية الجديدة نرى بغضاً شديداً موجهاً ضد الاطفال في اطار الصراعات المسلحة". واشترك في المناقشة حول تلك الظاهرة العامة المفزعة اكثر من 30 وفداً من بينهم وفود دول غير اعضاء في المجلس. وبازدياد عدد الحروب التي تدور رحاها في قلب الدول لا على حدودها الدولية، ازداد عدد الاطفال القتلى والمعوقين والذين تعرضوا لمعاملة وحشية والمجندين في الجيش والمجبرين على الانخراط في صفوف فصائل متحاربة وهم بعد في سن صغيرة. وتحوّلت صور اطفال يقترب طولهم من طول بنادق يحملونها، الى مادة خصبة للتقارير الاخبارية عن الصراعات من افغانستان الى ليبيريا ومن سييراليون الى سريلانكا. وقال اوتونو "يقدر عدد الاطفال تحت سن 18 سنة المجندين في حروب بنحو ربع مليون طفل في عدة مسارح للصراع حول العالم"