دعا مبعوث خاص للامم المتحدة مجلس الامن الى التحرك سريعاً لفرض عقوبات على الحكومات وجماعات المتمردين في شتى انحاء العالم التي تجبر الاطفال على حمل السلاح وخوض الحروب. وقال اولارا اوتونو مبعوث الامين العام للامم المتحدة الخاص لشؤون الاطفال والصراعات المسلحة امس، ان الوقت حان ليتحرك مجلس الامن في شكل ملموس ضد الجماعات التي تستغل الاطفال وتجندهم وهم في تعريف الاممالمتحدة من تقل اعمارهم عن 17 عاماً. وقرر مجلس الامن عقد جلسة علنية لمناقشة القضية الثلثاء المقبل. وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اصدر في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، تقريراً عدّد فيه للمرة الاولى اسماء الجماعات والدول التي تجند الاطفال في صراعاتها المسلحة. وقال اوتونو ان "مجلس الامن يقف الآن وجهاً لوجه امام مسؤولياته، وفي حوزته المعلومات التي يحتاج اليها، والحقائق موجودة، وعليه الآن ان يفي بوعده ويتحرك ضد المنتهكين". وصرح بأن مجلس الامن يمكنه معاقبة الحكومات والجماعات المخالفة بفرض حظر عسكري ضدها وقطع مصادر تمويلها. كما يمكن فرض حظر سفر على مسؤولي تلك الحكومات والجماعات. وكان انان حدد في تقريره 15 دولة تجند فيها الحكومات او جماعات متمردة الاطفال، من بينها سبعة في افريقيا وحدها هي: السودان وأوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديموقراطية وساحل العاج وليبيريا والصومال. اما الدول الاخرى فهي: افغانستان وكولومبيا وجمهورية الشيشان وميانمار والنيبال وايرلندا الشمالية والفيليبين وسريلانكا. كما حدد اكثر من 40 جماعة متمردة.