القنص هواية ومتعة للكثير من الملوك والفرسان والعامة ويحدث مواقف شعرية في أثناء تلك الرحلات. فهذا الشاعر والفارس نومان الحسيني الظفيري يتابع تحركات طيره وفي أثناء ذلك تمر أمامه فتاة فوق ذلول فتبادله بعض الحديث وتسأله عن بعض الأشعار فينسى طيره ويفقده ثم يقول: الطير مني يا قنيبر غدا فوت يطرد حباري خم تال المظاهير دليت انط النايفه وازعج الصوت ياما انحتوا عنا العرب وأبعد الطير الهتني اللي كن عينه سنا موت نجل عيونه والثنايا مغاتير والشاعر أحيمد الشراري فقد طيره بسبب سوء الأحوال الجوية فما كان منه إلا أن وجَّه قصيدة شكوى إلى الأمير محمد السديري - رحمه الله - والذي رد عليه بقصيدة أرسلها له برفقة طير أفضل من طيره الذي فقد: يقول الشراري: يا ونتي ونات من ضيع الطير عقابين في كبد الخضيرا حدنه بغربية فيها عجاج ومعاصير طوحت صوتي واتبع الصوت ونه ونة غلام طاح في جمة البير اقرش مراديم المقام اتبعنه يا امير طيري ما لقوه المداوير سود الليالي عن دياري نحنه ودي توصي يا زبون المقاصير اغدي ركابك بالخلا يذكرنه ركابكم بالبر دوم معابير ولا يتركن مرقاب ما يشرفنه والقلب يا أبو زيد كنه على كير والصدر صيحات الضحى يوجعنه فجاوبه أبو زيد قائلاً: طيرك غدا بالصيف شاف التناكير حدنه العقبان لين اقلعنه والطير وقت القيظ شر بلا خير تتعب وكل يديك ما يشبعنه عندك عوض طيرك ليال المخاضير فرخ قرانيس الهوى علمنه تحير في وصفه جميع الصقاقير نظم عيونه سود بحجورهنه وان صرت من بين السلف والمظاهير بامخافق الأجوال يعجبك فنه طير يعوضك يا صبي المخاسير خل الصياح وونة الصدر كنه قبلك بكينا الطير هو والغنادير