*الرياض: فارس القحطاني - حمود الوادي - سعود الشيباني - منصور البراك - عبدالمحسن الحارثي تفاجأ طلاب وموظفو الرياض صباح أمس الأحد أثناء ذهابهم إلى دوامهم اليومي بضباب كثيف غطى الشوارع وحد كثيراً من مدى الرؤية التي وصلت في بعض المناطق إلى أقل من عشرين متراً، وامتد الضباب حتى حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحاً. وشاهدت «الجزيرة» دوريات الأمن تنتشر في جميع المنافذ والمخارج لمدينة الرياض وعلى جميع الجسور والتقاطعات لتنظيم حركة السير في هذه المناطق. وتعيش الرياض هذه الأيام أجواء رائعة بعد هطول أمطار غزيرة عليها أمس الأول السبت غطت الشوارع وسالت على إثرها الأودية والشعاب.. كوادي نمار ووادي حنيفة. وقد تأثرت معظم أحياء الرياض بهذه الأمطار خاصة الأحياء الجنوبية والغربية والشرقية. كما حاصرت مياه الأمطار الكثير من الأحياء السكنية والمحلات التجارية، ففي حي الشفا دخلت الأمطار بعض المنازل التي تم بناؤها في مجاري الأودية وتكونت البحيرات في الطرق والشوارع مما حدا بأصحاب المحلات التجارية إلى قفل محلاتهم. لا وفيات في أمطار الرياض والتوعية مطلب ملح من جهته طالب رئيس شعبة السلامة ورئيس شعبة السير المكلف بإدارة مرور الرياض المقدم متعب صالح الشنيفي قائدي المركبات تقليل عدد الرحلات تلافيا للحوادث المرورية وكذلك أخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار لما تسببه من حوادث يساهم في شل الحركة المرورية. وقال المقدم الشنيفي أن الأمطار الغزيرة التي هطلت صباح أمس الأول لم تحدث وفيات بالرغم من ارتفاع نسبة الحوادث، مشيراً إلى أن فرق دوريات المرور قد ساهمت في فك الاختناقات المرورية التي تسبب تجمع المياه لتعطل بعض السيارات ودخول الأمطار إلى محركات المركبات ولاسيما أمام بعض الطرق الرئيسية والأنفاق بالعاصمة الرياض. وبيّن المقدم الشنيفي أن دوريات المرور قد انتشرت في شوارع واحياء الرياض مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع الجهات الخدمية لفك الاختناقات المرورية وتصريف المياه التي تسببت في الحوادث واعطال السيارات. كذلك تم تحريك سيارات الطوارئ لحسب المياه.. وكانت كاميرا «الجزيرة» قد التقطت أمس وصباح اليوم صوراً من مناطق متفرقة من آثار الأمطار كما التقطت عدة صور للضباب الكثيف الذي عم الرياض أمس. مشاهدات: ساهم انتشار الدوريات الأمنية على معظم شوارع الرياض بعد عناية الله تعالى من الحد من الحوادث المرورية التي كانت متوقعة بعد الأمطار. خرّج العديد من المواطنين بعد توقف الأمطار إلى خارج الرياض لمشاهدة المناظر الجميلة التي خلفتها مياه الأمطار هناك، خصوصاً في غرب الرياض عند الجسر المعلق ونزلة الجدية ونزلة المزاحمية وطريق ديراب. * تعطلت العديد من المركبات وسط المياه الغزيرة التي غطت معظم الشوارع مما حدا بأصحابها الترجل منها ومواصلة مشوارهم على أرجلهم. * تعطلت عدد من إشارات المرور مما أحدث «ربكة» مرورية في بعض أحياء الرياض وعلى الفور هبت دوريات المرور لتنظيم حركة السير في الإشارات المتعطلة. * شهد متنزه الخرارة والمحلية وروضة خريم اقبالاً شديداً من قبل المواطنين وعشاق البر للاستمتاع بالأجواء الرائعة، كما قام عدد من المنتزهين بنصب خيام بهدف قضاء عدد من الأيام في هذه الأجواء كما يتوقع ازدياد الاقبال على المنتزهات في نهاية الأسبوع نظراً لقرب انتهاء الاختبارات في المرحلة الثانوية وبداية عطلة عيد الأضحى المبارك. * أحياء شرق الرياض كانت أكثر الأحياء تأثراً من مياه الأمطار حيث غطت المياه معظم المخارج مما اضطر بالسكان أن يلزموا منازلهم إلى ساعات متأخرة من مساء أمس الأول. * مجموعة من الشباب اضطروا للخروج من نوافذ سياراتهم التي تعطلت داخل إحدى البرك المليئة بمياه الأمطار. * الأطفال كانوا الأكثر فرحاً بهطول الأمطار حيث خرجوا للعب في الشوارع رغم منعم من قبل أسرهم من الخروج في هذه الأجواء. * أحد طلاب جامعة الملك سعود ذكر أنه لم يستطع الوصول إلى منزله بشرق الرياض إلا بعد ثلاث ساعات من توقف الأمطار نظراً لإغلاق العديد من المخارج المؤدية إلى شرق الرياض.