السلام عليكم ورحمة الله,. قرأت ما نشرته .الجزيرة في عددها رقم 10009 في 17/11/1420هْ والذي ضمنته ما نشرته جريدة أم القرى في 24/8/1364هْ والذي جاء فيه: .في صباح يوم الاحد 12 شعبان 1364هْ احتفلت مدرسة الامراء بختم الامير سلمان بن عبدالعزيز للقرآن الكريم وذلك خلال الاحتفال السنوي للمدرسة وقد حضر الحفل صاحب السمو الملكي ولي العهد الذي سلم للأمير سلمان جائزته ، وتعليقا على ذلك أقول رحم الله الملك عبدالعزيز وجعل جنة الخلد مثواه فما اعظمه قائدا وموحدا وما اروعه ابا ومعلما ومربيا فلم تنسه عظمة الملك وتدبير شؤون الرعية ولا اشتغال بالسياسات الخارجية العالمية ولااهتمام بشؤون العرب والمسلمين لم تنسيه كل هذه المشاغل وهذه الاهتمامات واجبه الابوي نحو ابنائه الكرام وتربيتهم تربية دينية إسلامية راسخة وصافية اثرت في مستقبل حياتهم وحياة كل فرد من افراد الشعب السعودي الذين يدينون للملك عبدالعزيز ولأنجاله العظام بفضل توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية (لا اله الا الله محمد رسول الله) واستتباب الامن فيها ونشر العلم والصحة وتعميم الرخاء وعمارة الحرمين الشريفين وبناء ورعاية المساجد والاهتمام بها وافتتاح مدارس وحلق تحفيظ القرآن الكريم في المدن والقرى والهجر وتقديم الجوائز القيمة لمن يحفظون كتاب الله من الطلاب والطالبات ومن ثمرات غرس الملك عبدالعزيز المباركة صاحب السمو الملكي الامير سلمان ْ حفظه الله ْ الذي رعاه بالحنان والتعليم والتثقيف والاخلاق الفاضلة وأدبه بالآداب الإسلامية الحميدة التي اضاءت له طريق مستقبله وبنى عليها القيام بأعماله الرسمية والخيرية المتعددة فأصبحت اعماله الخيرة كالشجرة الطيبة المباركة التي اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها,لقد أثار عندي هذا الحدث العظيم كوامن الذكريات العطرة فما أحلى الذكريات الجميلة عندما يسترجعها الإنسان من مخابئها البعيدة المختزنة في ذاكرته,, لقد ذكرني عام 1364هْ ختم سعادة الامير بندر بن احمد السديري ْ حفظه الله ْ جزء عم واحتفال عائلته بهذا الحدث وكنت ضمن زملائه في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بالغاط وقمنا بزفه على الأعناق من المدرسة إلى قصر والده وكان في استقباله واستقبالنا عند مدخل القصر اخوانه الكرام الأمراء عبدالعزيز وتركي ومحمد وعبدالرحمن ومساعد وتناولنا الغداء المعد لهذه المناسبة السعيدة واستلمنا الهدايا من الامراء وعدنا الى بيوتنا فرحين مستبشرين وعمت الفرحة كل بيوت الغاط وبقي هذا الحدث مختزنا عندي في أعماق الذاكرة لمدة 56 سنة حتى أثارته واخرجته .الجزيرة من مستقره في الذاكرة في 17/11/1420هْ,, والله المستعان. محمد بن عبدالله الفوزان الغاط