السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. قرأت في عدد الجزيرة رقم 15469 في 15-4-1436ه ما كتبه الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله العتيبي تحت عنوان «حوار مع الباحث الملك سلمان» وسوف أعلق عليه بمقال عنوانه « الملك سلمان عبر السنين» من مدرستي والديه إلى سدة الحكم ملكاً للمملكة العربية السعودية واماماً للمسلمين وخادماً للحرمين الشريفين؛ فسلمان تربى في مدرستين عظيمتين تربى في طفولته وشبابه الأول في مدرسة والدته حصة بنت أحمد السديري، هذه المرأة الخيرة من شجرة عائلة السدارى العريقة، هي التي ربت أبناءها الأمراء الكرام على صلة الرحم والبذل والعطاء وحب الخير للجميع، ومدرسته الثانية مدرسة والده العظيم موحد المملكة العربية السعودية الحديثة؛ فقد رباه والده مع بقية إخوانه على العلم والأدب والشجاعة والفروسية وسياسة الحكم العادل ودرسهم في معهد الأنجال للعلوم الحديثة والعلوم الشرعية وتحفيظ القرآن الكريم وفي عام 1364ه احتفل جلالته بحفظ سلمان القرآن الكريم، وأناب عنه ابنه وولي عهده الأمير سعود برعاية الحفل وتسليم الجائزة لسلمان وشاهدت سلمان عدة مرات في أوائل السبعينيات وهو شاب يافع وهو على فرسه متجهاً من المربع إلى ميدان سباق الخيل في الملز وشاهدته يسابق اخواله السدارى على الخيل من المقصورة إلى الحوطة وشاهدته يسابق خاله بندر -رحمه الله- جرياً على الأقدام في الزويلية. هذه المشاهدات لم تغب من ذاكرتي رغم تقادم العهد وتعدد السنين ودارت الأيام دورتها وتولى سلمان عدة مناصب في الدولة ومنها امارة الرياض وكانت في الماضي صغيرة المساحة ومحصورة بأربع بوابات، هي بوابة الثميري وبوابة دخنة وبوابة السويلم وبوابة الشميسي ولكن سلمان هندسها هندسة حديثة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم لتكون عاصمة المملكة تضاهي أكبر المدن العالمية. وسلمان هو الأب الروحي لأسرته وهذا ملاحظ في توليه -حفظه الله- أفراحهم في الزواجات والحفلات العائلية وجمعهم على الحق وكذلك هو قدوة للشعب السعودي وأخ لكبيرهم وأب لصغيرهم وبابه مفتوح للجميع. هذا هو سلمان الأمير الجليل والملك العظيم والباحث القدير والمؤرخ المنصف والنسابة العارف والناقد الصحفي الموجه والمؤزر.. لقد تولى قيادة سفينة الأمة سلمان الخير والعطاء سلمان القوي الأمين. محمد بن عبد الله الفوزان - محافظة الغاط