شكلت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض فريق عمل لبحث مشاركة الشركات والمؤسسات ورجال الاعمال في فعاليات الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م على مدار العام ,, واوضح الاستاذ عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس ادارة غرفة الرياض انه ومنذ صدور التوجيه السامي الكريم بتشكيل لجنة من الوزارات والهيئات ذات العلاقة بما فيها غرفة الرياض للتحضير للاحتفالات الثقافية برئاسة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمناسبة الرياض عاصمة الثقافة العربية عام 2000م قامت الغرفة على الفور بتشكيل فريق عمل لتنسيق جهود مشاركتها بالفعاليات اذ تشتمل على استضافة مثقفين عرب بمدينة الرياض لالقاء عدد من المحاضرات بمقر الغرفة، وكذلك تنفيذ برنامج مسابقات ثقافية تلفزيونية تموله بالكامل بعض المنشآت الخاصة,, واقامة معرض مشترك للفن التشكيلي بين الغرفة وجمعية الثقافة والفنون بمقر الغرفة,, بالاضافة الى تنفيذ برنامج مسابقات ثقافية للاطفال، وايضا برنامج وثائقي يتحدث عن اهم الشخصيات في المجتمع السعودي التي لها اسهام في اثراء الحركة الثقافية بالمملكة. واكد الجريسي أن الغرفة تؤكد بمشاركتها الفاعلة وحضورها القوي ضمن فعاليات الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م تنامي دورها من خلال القطاع الخاص على مختلف الاصعدة من خلال الدعم المتواصل للقطاع الخاص السعودي ماديا ومعنويا، واذ كانت المملكة تستهل الألفية الميلادية الثالثة باختيارها من قبل منظمة اليونسكو عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م في اطار برنامجها لاختيار عواصم ثقافية خطة التنمية الشاملة باعتبار الثقافة القاعدة الاساسية والمتينة لأي عمل تنموي ناجح,, ذلك ان الانسان المثقف بالمعنى الواسع لمفهوم الثقافة والمتفاعل مع ثقافة وحضارة اهله ومجتمعه يمثل الرافد الحقيقي للبناء والسلاح الرئيسي في مواجهة تحديات القرن الميلادي الجديد الذي نستقبله الآن بهذه التظاهرة الحضارية. واستطرد الجريسي في تصريحه قائلا: اذ كانت بلادنا قد انتزعت ما تستحقه من ثقل في خارطة العالم فان ما حققته كان تكاملا بين قاعدته الثقافية والاقتصادية والمجتمعية الفاعلة,, فالمملكة قد اضاءت تاريخيا كونها مهبطا للوحي والرسالة الاسلامية العالم بنور الاسلام في وقت كانت الظلمة تعتري معظم المجتمعات المتحضرة ومن هنا يأتي دور الغرفة ورجال الاعمال في دعم وابراز هذه المناسبة بالمستوى الذي يليق بمكانة المملكة وعاصمتها الرياض ، وغرفة الرياض معنية بالمشاركة مع الجهات الاخرى في هذا العرس الثقافي الذي يتضمن العديد من الانشطة والبرامج الهادفة. وقال الجريسي ان اهم ما تتميز به الثقافة السعودية خصوصيتها ونكهتها الاصيلة فالمملكة التي حققت قفزات على مختلف الاصعدة عملت منذ بدايات نهضتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله على اختيار نمط خاص لتطوره المجتمعي والثقافي يوائم بين اصالته الاسلامية والعربية ومنتجات التطور البشري في توازن لا يخل بين مكانة المملكة كقبلة للمسلمين واهمية مواكبتها للتطور العالمي وفق رؤية وفهم واع لمتطلبات التطور. وقال ايضا ان الغرفة وانطلاقا من ايمانها بأهمية المساهمة في هذه التظاهرة الثقافية قد خاطبت منسوبيها للاسهام والمشاركة موضحا ان استجابة رجال الاعمال كانت محل تقدير واهتمام وحرص على المشاركة لاظهار هذه المناسبة الوطنية الهامة بالصورة التي تتوازى مع المكانة المرموقة التي تحظى بها بلادنا العزيزة على كافة الاصعدة. واختتم رئيس مجلس ادارة غرفة الرياض تصريحه قائلا: ان استهلال القرن الحادي والعشرين بهذه التظاهرة الثقافية مدعاة للتفاؤل وتأكيد متطور لمفهوم التنمية في المملكة ارتباطا وانفتاحا على الآخرين دون تجاهل لعصر العولمة وعالم القرية الواحدة,, كما انه تأكيد لنضوج القطاع الخاص السعودي وتنوع مساهمته بما يؤكد قدرته على رد الجميل لحكومتنا الرشيدة وقيادتنا التي ظلت ترعى هذا القطاع وتدعمه بكل الامكانيات ليواكب النمو الذي تشهده بلادنا في كافة المجالات بقيادة حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله.