تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب وفي إطار الانشطة الثقافية المعتمدة في برنامج الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م، افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مساء يوم الاثنين 26/1/1421ه المعرض الشخصي التشكيلي للفنانة بدرية الناصر وذلك في مقر الصالة الشرقية للفنون الواقعة على طريق مكة غرب أسواق العزيزية بندة. حيث بدأ المعرض في استقبال الزوار والمهتمين بالحركة التشكيلية ثم اطلع سعادته على نماذج من اعمال الفنانة التشكيلية بدرية الناصر, وفي ختام جولته سجل كلمة في سجل المعرض عبر فيها عن سعادته بمشاهدة هذه اللوحات وأكد ان ما شاهده اليوم يؤكد تميز وابداع ابناء وبنات بلادنا الغالية, وعلو هممهم في مختلف الميادين والمجالات الثقافية والابداعية. ومضى الاستاذ الجريسي قائلا: ان العناية الفائقة والرعاية الكريمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين بالحياة الثقافية هي التي جعلت من الثقافة حياة تمور بالحركة وتتنامى بالعطاءات الخلاقة ولاشك ان اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م يكرس مكانتها بين العواصم العربية ويجسد الوعي الحضاري والاصالة الثقافية والفكرية للمثقفين في عاصمة بلادنا, أو في غيرها من مدن المملكة. أما سعادة الاستاذ محمد بن أحمد الشدي رئيس مجلس الادارة بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، فقال عقب افتتاح المعرض: ان الرياض التي تحتفل بها البلاد جاوزت بنقلتها النوعية كل الطرق المعبدة واعلنت نفسها بقوة وهي تعطي لرسالتها الثقافية قيمة كبيرة وجدت صداها في كافة المستويات العربية والاسلامية والعالمية، وهذه المدينة الكبيرة والحديثة لها دور واضح في ابراز تراث هذه الامة اضافة إلى امتلاكها لكل البنيات الاساسية التي تؤهلها لان تلعب دورا مهما في الثقافة العربية. وقال : ان هذا الاختيار يأتي تتويجا للجهود التي بذلها الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ومن بعده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز بأن جعلوا العمل الثقافي من الاولويات وتقديم المملكة للعالم بتراثها الحضاري التليد، فكان ثمرة جهودهم ما نشاهده اليوم من معالم ثقافية كبرى في عاصمتنا الرياض التي اصبحت تحت الاضواء من قبل العالم بشكل مستمر, واختتم الاستاذ محمد الشدي تصريحه قائلا: إن هذه الاحتفالية تمثل فرصة كبرى لايصال رسالتنا الثقافية بشكل اوضح حيث ان من اهم تفاصيلها التي تستمد جذوتها من تراث انساني عميق وكذلك المقومات المتوافرة للعمل الثقافي بالاضافة إلى الدور الديني، السياسي والتاريخي. وأضاف قائلا: ان الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون هي احدى الجهات التي انيطت بها مسؤوليات الثقافة بالمملكة وقد وجدت الدعم المستمر من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله حتى اصبح ما تقدمه من اعمال ثقافية لا يمكن تجاوزه عندما يأتي الحديث عن الثقافة في المملكة.