اختتمت فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الثاني والعشرين بمشاركة 33 دولة منها 19 دولة عربية وما يفوق 42 ألف عنوان جديد، وشاركت المملكة بجناح موحد ضم سبع عشرة جهة حكومية بمساحة لا تتجاوز 54م2 بعكس العام الماضي حيث كانت قرابة 110م2 ويعود ذلك لتنظيم المعرض الذي تقلص بمقدار النصف إذ لم يخصص للمعرض بشكل عام سوى صالتين فقط أما العام الماضي فكان أربع صالات. أما الجهات الحكومية المشاركة فهي: جامة الملك عبدالعزيز، الجامعة الإسلامية، وزارة التعليم العالي، جامعة الملك فيصل، جامعة أم القرى، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مكتبة الملك عبدالعزيز، دارة الملك عبدالعزيز، معهد الإدارة العامة، وزارة الثقافة والإعلام، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، جامعة الملك سعود، المجلة العربية، مكتبة الملك فهد الوطنية، المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد. وقد شهد الجناح السعودي اقبالاً كبيراً من الزوار الذين أبدوا اعجابهم بما شاهدوا، وكعادتها قدمت المملكة اهداءات من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف حيث قدمت نسخة فاخرة لصاحب السمو حاكم الشارقة اضافة إلى ما يزيد على أربعة آلاف نسخة للزوار، كما قامت وزارة الشؤون الإسلامية بتوزيع كتيبات ارشادية عبارة عن حقيبة متكاملة من الكتيبات والأشرطة الإسلامية التي تتناول مختلف جوانب حياة المسلم في الدنيا والآخرة، أما الكتب التي عرضت للبيع فقد نفدت هي الأخرى. وعلى صعيد تكريم دور النشر العربية تفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بتكريم دارة الملك عبدالعزيز بجائزة أفضل دار نشر عربية، وذلك بحضور حشد كبير من الشخصيات وعدد من السفراء والقناصل العرب ووكلاء الوزارات وعدد كبير من المسؤولين في قطاعات الثقافة والمعرفة والأدب وصناعة النشر والطباعة والتوزيع. جاء ذلك خلال الحفل العاشر لتكريم الناشرين العرب الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة على ضفاف قناة القصباء المائية بالشارقة وصاحبة الحفل الرابع لتكريم شخصية العام الثقافية والحفل الثالث لجائزة الشارقة للكتاب الإماراتي. وخلال الحفل ألقى الدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز كلمة المكرمين أشاد خلالها بالدور الكبير لصاحب السمو حاكم الشارقة في تنمية ورعاية الحركة الثقافية واهتمامه الدائم والمستمر بالفكر والمفكرين العرب، مشيداً بجهود سموه التي جعلت من الشارقة منارة ثقافية مشرقة يفخر بها كل عربي. وأعرب عن اعتزاز المكرمين وتشريفهم بهذا التقدير الذي يعزز دور النشر وصناعة الكتاب العربي، مؤكداً أن هذا التكريم هو في حقيقته تشريف للمؤلف والناشر والقارئ الذين يسهمون في تعزيز الثقافة ومسيرة التنمية. كما أكد د. السماري في كلمته على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الناشرين العرب تجاه الأوضاع المعاصرة وأمتهم التي تحتاج إلى رؤية علمية صادقة ومنهجية، بعيدة عن المجاملة والسطحية وقريبة من العمق الحقيقي لقضاياهم، وفي المقابل طالب السماري المؤسسات الرسمية بمواكبة العصر والتخلص من الرقابة الشديدة المبنية على رؤى غير متخصصة دافعها فقط المنع من أجل الوقاية من شر قد يتخيله المسؤول عن ذلك. واقترح السماري في كلمته أن يعقد مؤتمر خاص للنشر العربي يعالج مشكلاته العامة، ويؤصل قضاياه واهتماماته ومسؤولياته.