اختتمت أنشطة مشاركة المملكة في معرض لندن الدولي للكتاب، والذي افتتح الاثنين الماضي في قاعة «إيرلز كورت» وسط العاصمة البريطانية، حيث استمر المعرض لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة 1500 دار نشر، وحضور أكثر من 25 ألفا من رجال الأعمال والعاملين في صناعة الكتاب والنشر من 57 دولة، بينها عدد من أجنحة الدول العربية ودور النشر العربية، إلى جانب دور النشر التركية التي كانت ضيف الشرف هذا العام. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن افتتح المعرض، وتجول في أجنحته، وقابل العارضين الذين بلغ عددهم اثني عشر عارضا مثلوا بعض الوزارات والمكتبات العامة والناشرين من القطاع الخاص. وشاركت وزارة التعليم العالي هذا العام بعدد من الكتب المترجمة التي تهتم بقضايا التعليم العالي وتجارب الدول ومؤسسات التعليم العالي الرائدة في العالم وتقويمها وسبل تطويرها. أما مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فشاركت بآخر إصداراتها، والتي كان على رأسها موسوعة المملكة العربية السعودية التي صدرت في عشرين مجلدا، إلى جانب كتاب مصور عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحت اسم (عبدالله)، إضافة إلى وزارة الشؤون الإسلامية التي عرضت نماذج من ترجمات معاني القرآن الكريم، ووزعت نسخا من إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة. من جهة أخرى، قام سمو الشيخ الدكتور سلطان بن صقر القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة، يرافقه سفير دولة الإمارات في لندن، بزيارة إلى جناح المملكة في المعرض، وقضى فيه قرابة الساعة تحدث فيها عن القراءة والنشر والعمل الثقافي في العالم العربي، وتجاذب النقاش مع بعض الناشرين السعوديين ورئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد بن فهد الحمدان، وقدمت لسموه هدية هي عبارة عن نسخة فاخرة من القرآن الكريم من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. وكان عدد كبير من وسائل الإعلام السعودية المرئية والمسموعة والمكتوبة من القنوات التلفزيونية السعودية شملت الأولى والإخبارية والثقافية والثانية والصحف ووكالة الأنباء السعودية غطت نشاطات المعرض وأبرزت نشاطات الجناح السعودي وردود الفعل التي أبداها رواده طيلة أيام المعرض، والذين جاء عدد منهم من المبتعثين السعوديين الذين وجهت الملحقية لهم الدعوة لزيارة المعرض والجناح والدخول مجانا. الجدير بالذكر أن جناح المملكة في معرض لندن الدولي للكتاب تشرف عليه وتعد له وزارة التعليم العالي، ممثلة في الملحقية الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية في لندن.