افتتح رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام في العاصمة اللبنانيةبيروت مساء أول من أمس فعاليات الدورة ال 58 من معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي ينظمه كل من النادي الثقافي العربي واتحاد الناشرين اللبنانيين. حضر حفل افتتاح المعرض الذي يستمر لغاية 11 ديسمبر عدد من الوزراء والنواب اللبنانيين إضافة إلى حشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية والتربوية والأكاديمية والإعلامية. وفي كلمة لتمام سلام خلال الافتتاح قال فيها: "إنه فصل جديد تخطونه في كتاب بيروت.. المفتوحة صفحاته أبدا لكل ريشة خلاقة وفكرة جديدة.. بيروت التي كانت دائما جامعة المختلفين وحاضنة المؤتلفين.. كبيرة أبية متسامحة صبورة". من جهته ألقى رئيس النادي الثقافي العربي سميح البابا كلمة شدّد فيها على أهمية معرض بيروت العربي الدولي للكتاب وريادته على مر الزمن كونه كان من أوائل معارض الكتب التي تنطلق في العالم العربي. واعتبرت رئيسة اتحاد الناشرين اللبنانيين سميرة عاصي في كلمتها أنّ محاربة الإرهاب الذي يضرب العالم العربي اليوم لا بد من أن تبدأ من الكتاب ومن الكلمة.. مشدّدة على أنّ مواجهة الإرهاب الإسرائيلي كما مواجهة الإرهاب التكفيري هو فعل ثقافة فالتربية الوطنية والمدنية تتحدّى الإرهاب بالعلم والثقافة والكتاب. إثر ذلك قص سلام شريط افتتاح المعرض ثم جال فيه مع الضيوف على مختلف الأجنحة وعند وصوله إلى جناح المملكة العربية السعودية كان في استقباله الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان مساعد بن أحمد الجراح الذي قدّم إليه نسخة من المصحف الشريف من أعمال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ولوحة تذكارية، ثم اطلع الرئيس سلام على ما يتضمنه من نشرات وإصدارات غنية بالعلم والمعرفة. يشار إلى أن جناح الملحقية الثقافية السعودية يضم نشرات صادرة عن الجهات الحكومية والجامعات السعودية التالية: وزارة التعليم العالي ودارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ووزارة الشؤون الإسلامية ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومكتبة الملك فهد الوطنية وجامعة أم القرى وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وتشارك في المعرض 167 دار نشر لبنانية و56 دار نشر عربية وسبع دول عربية هي: المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان والعراق وفلسطين ولبنان بالإضافة إلى اشتراك مؤسسات الأبحاث والجامعات اللبنانية والعربية. ويرافق المعرض برنامج ثقافي يتضمن المحاضرات والندوات والأمسيات واللقاءات التي تتناول مختلف جوانب الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى عروض متنوعة وتكريم شخصيات فكرية وفنية.