للطفولة إشراقة جمال وفي حضورها لغة طهر فهي عذبة الوجود بريئة المحيَّا تحلِّق بك في عالم امتزج بألوان الطيف الرائعة لترسم على شفاهك بسمة الأمل لغد أجمل.... وللطفولة تعابير وبوح.. وهي أصدق ما يكون من القلب الصغير لعالمه المحيط.. واللسان هو المعبِّر الأول وحلقة الوصل بين الطفل ومجتمعه ولكن قد يقصر عن إيصال حقيقة النفس.. فالطفل في سنواته الأولى لم يستوعب اللفظ ويحسن ترتيبه وطريقة إلقائه ولذا نبحث عن متنفس نقرأ من خلاله ذات الطفل بطريقة غير مباشرة... والرسم من أعرق الفنون وبرأيي هو لغة عالمية نبحر معها لنتذوق شتَّى الثقافات بعينين تستنطقان امتزاج اللون على اللوحة.. وللطفل منها نصيب فبأنامله الصغيرة يرسم ما بداخله بحرية وبطلاقة ويبث حتى همومه التي يعجز عن تصويرها بالنطق .. فيترجم واقعه ومستقبله على هيئة رسم رغم بساطته في نظرنا الا أنه يحمل لنا الكثير من الرؤى حول حياته ونفسيته واهتماماته، وهنا يصبح الرسم أداة مساعدة في التربية والتعليم منه يكتسب الطفل ومنه يعطي فلنهب الرسام الصغير حقه في ممارسة الرسم ولنجدف معه في بحر اللون والفرشاة..