في مثل هذا اليوم من عام 1964م وافق الرئيس الامريكي الاسبق ليندون جونسون وكبار مستشاريه ماكسويل تايلور ودين راسك وروبرت ماكنمارا وغيرهم من أعضاء مجلس الامن القومي الامريكي الآخرين على التوصية بتبني الرئيس الامريكي خطةمن مرحلتين لتكثيف القصف الامريكي على فيتنام الشمالية. وكان الهدف من هذا القصف تحقيق ثلاث نتائج الاولى تحطيم الروح المعنوية للفيتناميين الجنوبيين الذين كانوا يقاتلون القوات الامريكية والثاني قطع الطريق على تسلل القوات الشيوعية من فيتنام الشمالية إلى فيتنام الجنوبية وإجبار فيتنام الشمالية على وقف دعمها للثوار في الجنوب. وفي حين أن هؤلاء المستشارين وافقوا على ضرورة القصف إلا أنه كان هناك اختلاف في الرأي بشأن أفضل الطرق لتنفيذه. كان كبار مستشاري جونسون العسكريين يضغطون من أجل القصف الشامل من خلال هجوم ضخم يستهدف المراكز الصناعية والعسكرية الكبرى في فيتنام الشمالية، ولكن مستشاريه المدنيين كانوا يفضلون القصف البطيء من خلال سلسلة متدرجة من الهجمات تبدأ بطرق تسلل الشيوعيين في لاوس، ثم تتسع دائرة القصف تدريجيا في اتجاه الشمال، ونجح المستشارون المدنيون في إقناع جونسون برأيهم وتبني أسلوب القصف التدريجي. حملت خطة القصف الاسم الكودي «الرعد الدوار» وبدأ في مارس عام 1965 واستمر حتى اكتوبر عام 1968.