في مثل هذا اليوم من عام 1969 م عادت أبوللو 12 للأرض بعد هبوطها على سطح القمر، كانت المرة الأولى التي يتم فيها الهبوط بدقة عند نقطة محددة سلفا. في 14 نوفمبر من نفس العام حلق الطاقم المكون من بيتي كونراد، ريتشارد فرانسيس غوردان وآلان لافيرن بين بالسفينة الفضائية يانكي كليبر وانتربيد. هبط كونراد وبين بالمركبة انتربيد في جنوب شرق منطقة أوقيانوس بروسيلارم على القمر، على مسافة 200 متر «600 قدم» من الموقع المحدد سلفا للهبوط. أمضى الطاقم 31 ساعة و31 دقيقة على سطح القمر وأجرى خلالها رحلتين استغرقتا في مجموعهما 7 ساعات و45 دقيقة. قطع رائدا الفضاء خلال الرحلتين مسافة كيلومترين «2 ،1 ميل» على الأقدام وابتعدا خلالهما لمسافة 470 متراً «1500 قدم» من قاعدتهما. المركبة «انتربيد»، تضمنت الرحلة الأولى البحث عن المسار القمري ل «سيرفيور3» التي كانت قد هطبت على سطح القمر منذ سنوات، جرى جمع عدة عينات بغية تحليلها. أثناء وجودهما على سطح القمر، قام كونراد وبين بنصب محطة للبحوث العلمية، كما قاما بإجراء بحوث جيولوجية، وجمع 34 كيلوجراماً «75 رطلاً» من الصخور والأتربة القمرية. بعد عودة انتربيد إلى السفينة الفضائية يانكي كليبر، انطلقت الأخيرة بعيداً عن المدار القمري بعد قرابة أربعة أيام من وصولها إليه. انتهت رحلة الأيام العشرة بهبوط آمن في المحيط الهادي. كانت مهمة أبوللو 12 قد شهدت بداية غير مبشرة عندما أصابها البرق بعد ثوان قليلة من الإقلاع -- ليس مرة واحدة، ولكن مرتين، غير أن السفينة الفضائية واصلت رحلتها حاملة رواد الفضاء تشارلز كونراد الأصغر، ريتشارد إف. غوردون وآلان إف. بين بسلام إلى القمر. هبطت المركبة فوق محيط العواصف في القمر في 19 نوفمبر 1969، قام كونراد وبين بجمع عينات قمرية. ونصب كاميرا تلفزيونية وأجهزة علمية تقوم ببث بيانات بالراديو للأرض. شملت المهمة أيضا تصوير واستعادة بعض أجزاء المركبة الفضائية سيرفيور 3. كان أمد هذه المهمة 244 ساعة و36 دقيقة و24 ثانية.