قال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أبرز قياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن حركته ترحب بالحوار مع حكومة أحمد قريع من أجل الحفاظ على وحدة الشارع الفلسطيني.. وأكد الرنتيسي أنه لا توجد أي ضغوط خارجية من دول عربية مثل مصر على حركة حماس للقبول بهدنة جديدة مع اسرائيل.. وعلى هذا الصعيد ذكرت مصادر فلسطينية عليمة في أحاديث متفرقة مع الجزيرة: أن القاهرة حصلت على موافقة حركة حماس على هدنة جديدة ومشروطة.. وأن موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس التقى مؤخرا في القاهرة باللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية؛ وقد دار الحديث عن استعداد الحركة للالتزام بوقف متبادل ومعلن لاطلاق النار التام تلتزم له اسرائيل علنا بالتوقف عن جميع أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني مع وجود ضمانات دولية.. وتقول المصادر: إن القاهرة مرتاحة للنتائج التي تمخضت عنها الاتصالات مع قيادات حماس في الخارج؛ وأنها تعمل بصمت من اجل التوصل لهدنة جديدة؛ حيث أنها تجري اتصالات مع الإدارة الأمريكية والحكومة الاسرائيلية بهذا الشأن.. وتقول المصادر الفلسطينية: قد تصطدم الجهود المصرية بالشروط الاسرائيلية المتمثلة في تفكيك البنى التحتية لحركات المقاومة.. وأكد الرنتيسي في تصريحات صحفية مؤخرا أن حركته الفتية لا تفكر في هدنة جديدة ما دام الاحتلال الصهيوني مستمراً في عدوانه على الفلسطينيين.. لكنه استدرك قائلا: إنها على استعداد لبحث تجنيب المدنيين الفلسطينيين و الإسرائيليين ويلات الحرب والقتال.. وأعلن الرجل الذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة قبل زهاء الخمسة شهور أن حماس ستبلغ هذا الاقتراح إلى أحمد قريع في اللقاء المرتقب بينهما.. وكان موضوع الهدنة ولا يزال محور محادثات رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع حيث أن الرجل معني أولا باتفاق بين الفصائل والسلطة الفلسطينية حول التفاصيل المتعلقة بالهدنة قبل التحرك تجاه اسرائيل.. وكان قريع بعث رسالة لمكتب الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي طالبا عقد لقاء لم يحدد موعده بعد؛ لكن الدكتور محمود الزهار قال مؤخرا أن حركته لن تلتقي ب«قريع» إلا بعد تشكيل الحكومة الجديدة.. ولم يخف زعماء حركة حماس رغبتهم في أنهم معنيون بالالتقاء مع قريع للاستماع لأفكاره ولاسماعه وجهة نظرهم في العديد من القضايا الخلافية..