لا شك أن الدولة أيدها الله تولي كتاب الله عز وجل اهتماماً كبيراً.. فهو دستور هذه البلاد ومنهجها.. وهو حبل الله المتين.. حيث قامت وفقها الله بخدمته طباعة وترجمة وتعليماً سواءً من خلال المدارس أو حلقات القرآن الكريم المنتشرة في كل أرجاء الوطن.. وما تشريف معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء هذا اليوم لحفل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة المجمعة لتكريم الخاتمين والخاتمات والداعمين للجمعية مادياً ومعنوياً إلا امتداد لاهتمام الدولة بالقرآن الكريم وتشجعيها الدائم ودعمها اللامحدود للحافظين والحافظات وحث الناشئة على تعلمه تلاوة وحفظاً وتجويداً مع التخلق بأخلاقه الفاضلة حتى يكونوا أفراداً صالحين في مجتمعهم إن شاء الله. وفي إطار هذا الاهتمام والعناية الفائقة أنشأت الدولة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وسخر الله لهذه الجمعيات رجالاً نذورا أنفسهم للعمل فيها ابتغاء الأجر والمثوبة من الله العلي القدير.. وتقوم هذه الجمعيات بجهود طيبة ومباركة إن شاء الله في ظل ما تجده من دعم برعاية من ولاة أمرنا حفظهم الله ومن الميسورين من أهل الخير.. والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة المجمعة هي إحدى هذه الجمعيات المنتشرة في كافة مناطق ومحافظات بلادنا تؤدي دوراً بارزاً في سبيل تعليم كتاب الله من خلال حلقات القرآن الكريم والدور النسائية وما تخريج هذه الكوكبة من الحافظين والحافظات إلا نتاج هذه الجمعية التي يبذل القائمون عليها وعلى رأسهم فضيلة الشيخ عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي رئيس مجلس الإدارة جهوداً كبيرة للدارسين في حلق القرآن الكريم وللدارسات في الدور النسائية. والجزيرة وهي تصدر اليوم هذا الملحق عن هذه المناسبة لتشارك أبناء وبنات المحافظة عامة والحافظين والحافظات خاصة فرحتهم في هذا الشهر الكريم شهر القرآن.. متمنين أن يحوز على رضاكم.. داعين المولى عز وجل أن ينفع الحافظين والحافظات بما تعلموه وأن يجزي القائمين على الجمعية خير الجزاء والله ولي التوفيق.