شهدت مدينتنا المحبوبة الرياض في الأيام القليلة الماضية العديد من المناشط الثقافية والاجتماعية، وكان الجامع الوحيد بين هذه المناشط والاحتفالات أنها من غراس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض المحبوب، فمن هذه الاحتفالات احتفال لجمعية البر بالرياض بمضي عقود عليها تحت الرعاية والدعم المادي والمعنوي من سموه. واحتفال آخر بمرور ثلاثة عقود على تأسيس دارة الملك عبدالعزيز برعاية ودعم علمي ومادي ومعنوي من الأمير سلمان؛ والدارة الجهة التي تقوم بالدور الكبير والمهم والفاعل في حفظ تاريخنا المحلي الزاهر؛ والأمير سلمان رئيس مجلس إدارتها. وفي كل شبر من العاصمة الرياض شهادة، بل شهادات على ما قدمه هذا الرجل لمعشوقته الرياض التي لا تذكر إلا ويتبادر إلى الذهن بشكل سريع عاشقها سلمان بن عبدالعزيز الذي أتاها وهي منازل طينية، لا تتجاوز مساحتها عدة أكيال مربعة، وهو الآن يشاهدها مزهوة بناطحات السحاب؛ وأروع الطرق والعمارة الحديثة والتقدم في كافة مجالات ومناحي الحياة. ونحن أبناء مدينة الرياض، لمسنا ذلك حين أتى احتفال في القلوب والنفوس هذه الأيام بمرور خمسة عقود على تولي سموه الكريم مقاليد الأمور في العاصمة الرياض. ولفت نظري في خضمِّ هذه المناسبة والذكرى الطيبة؛ ما قاله الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة في الملحق التكريمي عن سموه الكريم حين قال إنهم في الجريدة حرصوا على سريَّة هذا العمل حتى لا يعلم الأمير ويُجهض هذا المشروع، لأنه رجل لا يحب الثناء والمديح ويحب أن يعمل بصمت؛ لأن صمت سلمان أبلغ من كلام الكثيرين. نعم .هذا هو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير الرياض المحبوب.. أعماله هي الشاهد الأول على ما يقدمه قبل أن تكون قلوب الناس وألسنتهم الشاهد على ذلك.والرياض وأهلها لا تربطهم علاقة إدارية بالأمير سلمان. بين أمير منطقة وسكان؛ هذا لم ولن يكون في عاصمة التوحيد بحمد الله؛ فهم على علاقة شخصية وإنسانية قائمة على صدق المحبة وكامل الولاء لرجلٍ أفنى عمره عشقاً وصدقاً من أجل الرياض. وأهل الرياض قاطبة بكل أشكالهم وأطيافهم، يعرفون سلمان كما يعرفهم، ويحبونه كما يحبهم. حفظ الله لنا الأمير سلمان تاجاً على رأس الرياض؛ وزاده توفيقاً وعملاً لهذا الكيان العظيم.