ولجت من باب الغرفة ليصطدم نظري بصورة أقل ما يقال عنها «بشاعة الرقيق الطفولي».. هل سمعتم بهذا من قبل «برق الطفولة من أجل المادة»، كل شيء استبيح حتى البراءة اغتيلت تحت مسمى المصلحة المادية.. لماذا لا تغتال وقد سبقتها الانوثة المتهتكة الضائعة في عالمنا المادي.. أمر يفوق الخيال.. تجد المرأة حتى في اعلانات الاطارات.. ترى ما هو العامل المشترك بين المرأة والإطارات؟؟؟ لربما حرف التاء.. أو لربما نوعية الخدمات الطاحنة المشتركة بينهما.. لكن ماذا عن الطفولة حيث الضحكات الشفافة وللأسف ترتسم على وجوه تحملها اجساد غضة عارية حتى لحوم الأطفال ضاعت حرماتها وبيعت كرامتها بأبخس الأثمان.. هذا طفل يتضاحك والأيدي تلوح به في الهواء وجسده عار من أي قطعة تستره وآخر يغطس جسمه في الماء ويرفع عاليا عاريا تماما وغيره وغيره.. صحيح ان لم تستح فافعل ما شئت.. ولكن عليكم الرأفة بمشاهديكم من الأطفال وصغار الشباب ومشاعر الأمهات.. أما انت ايتها الام المستهترة والتي رضيت بقتل طهارة هذا الجسد هذه الأمانة.. هل ضاقت الدنيا عليك لتتبضعي بقيمة جسد طفلك.. اين هي منظمات حقوق الإنسان وحماة الطفولة؟ لماذا لا تؤدي دورها في هذا التلاعب الفوضوي المادي بالبشر.. سبحان الله ان هذه الشركات التجارية تصول وتجول خادشة الحياء والكرامة الإنسانية تحت انظار المجتمع المتحضر المتمدن.. إلهي هل هذا هو عصر المعلومات والتطور العلمي والصناعي عصر المدنية.. لا والله انه عصر العبودية المادية للبشرية.. تهافت محموم على «الورق الأخضر» حتى وان كان عوضه اجساد النساء والأطفال التي تلتهمها النظرات الزائفة وتنهشها مخالب الذئاب من وراء الكواليس.. هذا الاحساس الحزين يطرح سؤالا يحمل بين طياته مصداقية ساخرة ألا وهو: لماذا تحجب صفحات عديدة على الإنترنت؟؟؟ يقولون: لأنها تضم في طياتها صورا مخلة للأطفال واستغلالهم من ضمن ما تضم من جراحات جريمة العصر المعلوماتية.. وأنا أقول تحجب هذه الصفحات لتنشر هذه الصور على الملأ في بعض القنوات ليشاهدها الصغار والكبار المتزن والمنحرف، وجميع الاضداد السلوكية: قال الله تعالى: {(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) } كرم الله سبحانه وتعالى ابن آدم من السماء السابعة.. ليهدر الإنسان هذه الكرامة على الأرض بعرض صارخ مبكٍ لإعلان عن كريم لتنعيم الجسد أو مناديل لتنظيفه أو زجاجة عطر لتزكية رائحته.. وهل يجدي ذلك نفعاً مع رائحة الجثث المتعفنة إذا غار منها الحياء؟