نعيش في وطن عظيم أسبغ الله عليه نعمة وطن سطع فجره قبل أكثر من سبعين عاماً عندما وحد الملك عبدالعزيز هذه البلاد.. طلع كفجر صادق فبدد ظلام التشتت والفقر والجهل.. فأصبح الوطن واحة جميلة تنعم بالخير والأمن والاستقرار ورفاهية الإنسان. ومن يجهل ذلك فليسأل الآباء والأجداد وليأخذ منهم الفكر والرأي السديد الذي يخدم المجتمع.. فهم نماذج للخير وأصحاب فكر سديد بدلا من أخذ الفكر المزيف من أعداء الدين والوطن... لقد سطر يراع سيد المثقفين الأمير خالد الفيصل في جريدة الوطن يوم الاثنين 25/7/1424ه مقالاً رائعاً «بالعلم لا بالجهل» نعم الحياة تبنى بالعلم وتهدم بالجهل سطر القلم العملاق ملخصاً رائعاً لفكر يجب أن يقرأه ويستفيد منه أولئك الذين يجهلون أو يتجاهلون ما قدمه الوطن.. لقد أمرنا القرآن الكريم بالتغيير في أفكارنا إلى الأفضل ودراسة الواقع بمنظار المصلحة العامة التي تخدم الجميع.. { إنَّ اللهّ لا يٍغّيٌَرٍ مّا بٌقّوًمُ حّتَّى" يٍغّيٌَرٍوا مّا بٌأّنفٍسٌهٌمً} فالتغيير إلى الأفضل سنة من سنن الحياة وناموس من نواميس الفطرة التي يجب أن يؤمن بها الجميع لتحقيق التوافق وعمارة الأرض فالماء الآسن والفكر الأوحد وقفل قنوات الحوار لا تتوافق مع الدين والعقل والحياة.. التغيير إلى الأفضل بالعلم لا بالجهل العلم نأخذه من مصادر العلم التي تبني لا تهدم.. التغيير إلى الأفضل في نظرة شاملة لخدمة الوطن والمجتمع والصالح العام ومستقبل الأمة والأجيال التي تنتظر منا الكثير تنتظر مزيداً من التطور والنهضة والتقدم والتآلف.. وحتى تتحقق سنة الله في الكون الذي خلقه لعمارته وليس للهدم والخراب.. فلنحافظ جميعاً على بيتنا الكبير الذي يحتضننا بكل حب.. يدفع عنا الخوف.. يحمينا من حرارة الشمس وقسوة الشتاء... ولكم تحياتي،،،