سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عملية فدائية على شواطىء حيفا تقتل 18 شخصاً وتصيب العشرات بجروح خطرة السلطة الفلسطينية تطالب الولايات المتحدة بمنع التصعيد وشارون يحملها المسؤولية ويتوعد بالرد
أعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان 18 شخصا قتلوا وأصيب نحو ثلاثين آخرين بجروح أمس السبت في عملية فدائية استهدفت مطعما في مدينة حيفا شمال اسرائيل. وأوضحت الاذاعة ان الفدائي تمكن من الدخول الى مطعم مكسيم الذي يقع على شاطىء حيفا حيث فجّر الشحنة الناسفة التي كان يحملها ما أدى الى تدمير المطعم بشكل كامل. ولم يعرف بعد ما اذا كان منفذ العملية بين القتلى. وكان المطعم مكتظاً بالرواد عندما حصل الانفجار وذلك يعود إلى توقيت العملية وهو يوم العطلة الرسمي في اسرائيل- السبت - مما يحفز الاسرائيليين على الخروج من منازلهم. وقد سارعت الى المكان العشرات من سيارات الاسعاف لانتشال الجثث ومعالجة الجرحى والمصابين. وتأتي هذه العملية الفدائية رغم الاغلاق الكامل الذي تفرضه اسرائيل على الأراضي الفلسطينية بمناسبة «يوم الغفران» (كيبور) الذي تبدأ الاحتفالات به مساء الأحد وتستمر حتى الاثنين. وكانت آخر عمليتين انتحاريتين وقعتا في العاشر من أيلول سبتمبر الماضي بفارق بضع ساعات واستهدفت الأولى قاعدة عسكرية قرب تل أبيب والثانية مقهى في القدس، وأوقعت هاتان العمليتان 18 قتيلا اضافة الى منفذيها وتبنتهما كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وقد حمّل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون المسؤولية كاملة إلى السلطة الفلسطينية- التي تساند الإرهاب - ولم تفكك المنظمات الارهابية على حد قوله. وأكد كبير مسؤولي مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نقلاً عن شارون أن اسرائيل لن تسكت على هذه العملية وسيقوم الجيش الاسرائيلي بالرد السريع. ومن جهتها دانت السلطة الفلسطينية العملية الفدائية وطالبت الولاياتالمتحدة ب«التدخل لمنع التصعيد» المتوقع الذي تهدد به الدولة الصهيونية. أما صائب عريقات فقد أدان العملية وطلب من الولاياتالمتحدة التدخل السريع لوضع خريطة الطريق قيد التنفيذ مرة أخرى حتى لا تتدهور الأوضاع في المنطقة أكثر من ذلك. وبحسب مصادر وردت للجزيرة فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن حركة الجهاد الإسلامي هي التي تبنت العملية الفدائية..وستصدر بيان لاحق بذلك.