أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية في بيان نقلته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) انهما " يستنكران بشدة" العملية التفجيرية التي استهدفت مطعما في حيفا في شمال اسرائيل وادت الى سقوط 19 قتيلا اضافة الى منفذتها.وجاء في البيان ان الرئيس ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية يستنكران بكل شدة، العملية التفجيرية في مطعم مكسيم بحيفا التي راح ضحيتها مدنيون اسرائيليون وعرب خاصة انها تأتي عشية عيد الغفران.واضاف البيان ان الرئيس عرفات يعتبر هذه العملية التفجيرية الخطيرة خروجا على الاجماع الوطني في هذا الظرف الدقيق، وتعريضا بالمصالح العليا لشعبنا الفلسطيني لأفدح الاخطار ووصم شعبنا بوصمة الارهاب وذريعة لتعطيل جهود السلام الدولية. وتابع البيان: اننا ندين هذه العملية التفجيرية وهذا العنف الاعمى ضد المدنيين سواء اكانوا اسرائيليين او فلسطينيين .ودعا اسرائيل الى الانسحاب من الأرض الفلسطينية والموافقة على المراقبين الدوليين على الفور، وتمكين قوات الامن الفلسطينية من تحمل المسؤوليات الامنية في كافة المناطق الفلسطينية التي اعادت اسرائيل احتلالها وفرضت عليها الحصار والاغلاق ودمرت بنيتنا التحتية فيها. من جهته، ادان رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل محمود عباس (ابو مازن) العملية محذرا اسرائيل من المساس بعرفات بعد تصريحات اسرائيلية تدعو الى تنفيذ قرار ابعاد الرئيس الفلسطيني. وقال ابو مازن في بيان :انه يدين بشدة العملية البشعة التي وقعت أمس في مطعم مكسيم بحيفا، التي ذهب ضحيتها مدنيون ابرياء من اليهود والعرب واضاف في البيان الذي بثته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) انه يؤكد على سياسة حكومته (السابقة) التي تدين اعمال الارهاب والعنف من الجانبين والتي تلحق الاذى بالمدنيين الابرياء . وحذر عباس رئيس وزراء اسرائيل والحكومة الاسرائيلية من استغلال ما جرى والمس بالرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني ياسر عرفات. وافادت الشرطة الاسرائيلية ان 19 شخصا قتلوا أمس السبت في العملية التفجيرية التي استهدفت مطعما في حيفا اضافة الى منفذتها، موضحة ان بين القتلى خمسة اطفال. ورأى ديفيد بيكر المسؤول في مكتب رئيس الوزراء ارييل شارون ان هذا الاعتداء يؤكد من جديد ان السلطة الفلسطينية ترفض كليا تفكيك المنظمات الفلسطينية في المناطق التي تسيطر عليها . واعتبر وزير الصحة الاسرائيلي داني نافيه ان عملية حيفا هي مناسبة لتنفيذ قرار الحكومة (الامنية الاسرائيلية) بالتخلص من رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. من جانبها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، أمس السبت مسؤوليتها عن تنفيذ العملية التفجيرية التي قالت ان منفذتها هي هنادي تيسير جرادات 29 عاما من جنين . وكان شقيقها وابن عمها قتلا في عملية اسرائيلية في حزيران/يونيو الماضي. واوضح البيان ان سرايا القدس اذ تعلن مسئوليتها عن هذه العملية، لتؤكد أنها جاءت ردا على سلسلة من جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق أبناء شعبنا ومجاهدينا وعلى رأسهم القادة محمد سدر ودياب الشويكي وعبد الرحيم التلاحمة ومنير أبو عرمانة ومازن بدوي وغيرهم من رموز وكوادر المقاومة . من ناحية ثانية عاد احتمال طرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من الاراضي الفلسطينية الى الواجهة أمس السبت بعد العملية التي استهدفت مطعما في حيفا ما ادى الى سقوط 19 قتيلا، بحجة عدم قيامه بمواجهة المجموعات الفلسطينية . وتبنت حركة الجهاد الاسلامي عملية حيفا واوضحت ان منفذتها من جنين وكان شقيقها وابن عمها قتلا في عملية نفذها الجيش الاسرائيلي في حزيران/يونيو الماضي. وكانت الحكومة الامنية الاسرائيلية اتخذت في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر "قرارا مبدئيا بالتخلص" من عرفات بعد يومين على حصول عمليتين انتحاريتين واحدة امام قاعدة عسكرية قرب تل ابيب واخرى في مقهى في القدس. وسارعت اسرائيل الى تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية عملية حيفا الانتحارية مع ان عرفات دانها بشدة مع القيادة الفلسطينية. وقال ديفيد بيكر المسؤول في مكتب رئيس الوزراء ارييل شارون: ان هذا الاعتداء يؤكد من جديد ان السلطة الفلسطينية ترفض كليا تفكيك المنظمات الارهابية في المناطق التي تسيطر عليها. كما حذر المتحدث باسم حركة حماس في لبنان اسامة حمدان اسرائيل من الرد على عملية حيفا الانتحارية باستهداف الرئيس الفلسطيني، معتبرا ان هذا الامر في حال حصوله لن يؤدي بأي حال من الاحوال الى استقرار امني او سياسي لاسرائيل. وقال حمدان في حديث الى اذاعة فرنسا الدولية: اعتقد ان الاسرائيليين يدركون ان اغتيال او طرد رئيس السلطة الفلسطينية يعني تحولا هاما في الشأن الفلسطيني لن يؤدي بأي حال من الاحوال الى استقرار امني او سياسي بل بالعكس تماما سيصعد المواجهة والمقاومة ضد الاسرائيليين.من جهة اخرى، قتل الجيش الاسرائيلي في عملية في طولكرم شمال الضفة الغربية طفلا فلسطينيا في التاسعة من العمر وناشطا فلسطينيا كان نفذ عملية اسفرت عن مقتل خمسة اسرائيليين. وعلى الفور حملت اسرائيل السلطة الفلسطينية مسؤولية العملية متهمة اياها بعدم تفكيك المنظمات الارهابية وقالت الاذاعة الاسرائيلية: ان الجيش قد يرد بقسوة على العملية ليلا. ودان العملية التفجيرية الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان والرئيس الاميركي جورج بوش والاتحاد الاوروبي والقادة الاوروبيون المجتمعون في روما وكذلك باريس ولندن وبرلين كل على انفراد. والمطعم المستهدف الذي دمره الانفجار تملكه عائلة عربية اسرائيلية. ونفذت العملية على الرغم من الحصار التام للضفة الغربية وقطاع غزة المفروض منذ الجمعة تحسبا ليوم الغفران الذي سيحتفل به اعتبارا من بعد ظهر الاحد وحتى مساء الاثنين والذي تعزل اسرائيل خلاله نفسها بشكل كامل عن العالم قرابة 48 ساعة. و شجب رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف احمد قريع في بيان العملية الانتحارية داعيا الفصائل الفلسطينية الى التوقف التام عن هذه الاعمال التي تستهدف المدنيين . لكن قريع طالب كذلك الحكومة الاسرائيلية بالتوقف عن قهر الشعب الفلسطيني بمصادرة ارضه ومطاردة كوادره وقياداته حتى يمكن الانطلاق الى عملية سلمية جادة وذات مصداقية. واكد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي فرض حظر التجول حتى اشعار آخر على مدينة جنين شمال الضفة الغربية التي تتحدر منها منفذة عملية حيفا . وبدأت عائلة هنادي جرادات(29 عاما) التي اكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، في بيان انها قامت بتنفيذ العملية، باخلاء منزلها تحسبا لقيام الجيش الاسرائيلي بنسفه كما يفعل عادة مع منازل منفذي العمليات التي تستهدف اسرائيليين. نقل جرحى العملية عرفات يدين العملية