أكد فضلية الشيخ جابر بن محمد الحكمي مدير عام هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الغربية أن الالتفاف حول قيادة هذه البلاد الطاهرة جعل هذه البلاد تصل إلى ما وصلت إليه من تقدم ورقي وأن عقيدتنا تدعونا إلى الالتفاف وإلى الدفاع عن الوطن الذي يمثل واجباً دينياً ووطنياً. وأضاف بأن الوجه المشرق للمملكة يمكن أن يراه الآخرون من خلال إظهار الإسلام بصورته الصحيحة. وأن اليوم الوطني يمثل أحد أمجاد هذه البلاد. جاء ذلك في حوار أجرته الجريدة مع فضيلته بمناسبة اليوم الوطني.. فماذا قال: ذكرى خالدة * كيف ينظر فضيلتكم لهذا اليوم الوطني وهذه المناسبة الوطنية؟ - اليوم الوطني مناسبة غالية على كل مواطن من أبناء الشعب السعودي، لأنه يعتبر أحد أمجاد هذه البلاد التي نشأت على عقيدة التوحيد ونشأ عليها أهل هذه البلاد وهذا اليوم يمثل ذكرى خالدة لكل مواطن سعودي ورمز وفخر ومناسبة عظيمة تعتبر يوم فرح يفرح به كل سعودي ينتمي إلى تراب هذا الوطن المعطاء. فهو يوم شاهد على ما تحقق في الحكم السعودي من عهد المؤسس - رحمه الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. وحدة وطنية * كيف برأي معاليكم يمكن أن نحافظ على هذه الوحدة الوطنية؟ - بالتمسك بديننا وبعقيدتنا السمحة التي تدعونا لأن نكون إخوة متحابين، فالمسلمون يجب أن يكونوا كالجسد الواحد، كما أوضح ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، ويجب علينا الحرص على التعاون والتكاتف والابتعاد عن التفرق والتشرذم، فالوحدة تحت هذه القيادة الحكيمة مطلب أساسي وقد أمرنا الله بالوحدة وعدم التفرق. قال تعالى: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}. فالآية السابقة كفيلة بأن نتمسك بالوحدة وننبذ الفرقة. سلام ومحبة * كيف نبرز الوجه المشرق للمملكة كل من موقعه أمام العالم خاصة وأننا دولة سلم وإسلام وسلام ومحبة؟ - نبرز دور المملكة العربية السعودية ودور الإسلام الذي نحتكم إليه وهو دستور هذه البلاد بأن نتمسك بالإسلام كما هو، ونظهر الإسلام بصورته المشرقة، فالإسلام دين محبة وإخاء وتكاتف وهو منهج حياة لجميع ما خلق الله. وإن كان هناك صور مشوهة عن الإسلام فهو بأسباب جهل بعض من ينتمون لهذا الدين، فالإسلام عظيم، ليس فيه قصور، وليس فيه نقص حتى يأتي من يريد أن يكمله، ودين صالح لكل زمان ومكان وهو منهج حياة. هجمات معادية * لكل منا دور في الدفاع عن الوطن في ظل ما تتعرض له المملكة من هجمة إعلامية معادية شرسة، هلا حدثتمونا عن هذا الدور؟ - دور المواطن السعودي في ظل هذه الظروف التي تمر بها المملكة من هجمة شرسة، اعتبره أنا واجباً دينياً ووطنياً، فيجب على كل مواطن توحيد الكلمة والالتفاف حول القيادة الحكيمة السديدة حفظها الله، وكذلك افشال مخططات الأعداء الذين يسعون لزرع الاختلاف، فيجب علينا أن نخيب آمالهم، ونحمي وطننا مستعينين بالله أولاً ومستنيرين بتوجيهات قادتنا الميامين - حفظهم الله - الذين لا يألون جهداً في سبيل خدمة الوطن والمواطن. التفاف واعتصام * الوحدة الوطنية تمثل التاج الذي يضيء على رؤوسنا تحت هذه القيادة الحكيمة الرشيدة. ماذا تقولون عن هذه الوحدة؟ - الوحدة هي الأساس الذي ينشأ عليه أي مجتمع ينشد السعادة والرقي مصداقاً لقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا). فالاعتصام والالتفاف حول القيادة هو الذي جعل هذه البلاد تصل إلى ما وصلت إليه من تقدم ورقي في مختلف الأصعدة. والواجب على كل مواطن أن يعمق فكرة الوحدة والتعاون والالتفاف تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين. مبادئ للنشء * لحماية الأوطان من أشرار الداخل والخارج واجب وجهاد لدى كل أبناء الوطن، كيف نحمي الوطن ومكتسباته؟ - يجب أن يكون الالتفاف مغروساً في نفس كل مواطن، وتنمية ذلك عقيدة، لأن العقيدة تدعونا إلى الالتفاف حول قيادتنا من شر الداخل والخارج. ويجب على كل أسرة أن تنمي هذا المفهوم في نفوس الناشئة ويجب على كل الجهات سواء تعليمية أو غيرها أن تنمي هذا المفهوم في نفوس الناشئة، ويجب عليهم ترسيخ هذا المفهوم عن طريق الإعلام بمختلف وسائله المسموعة والمقروءة والمرئية. وكذلك عن طريق المدرسة والجامعة والخطبة وغيرها مما يسمع صوته. ويجب التركيز على هذا المبدأ الأساسي، وفي هذه الفترة التي تمر بها بلادنا أنا اعتبرها من أهم الأوقات التي يجب فيها التركيز على هذه المبادئ.