أوضح الأستاذ علي بن ناصر الوزرة مدير عام الإدارة العامة للموهوبين بوزارة التربية والتعليم ان الإدارة تخطط من أجل إنشاء أكاديمية خاصة للموهوبين، كما تسعى إلى تأهيل مزيد من المعلمين لرعاية الموهوبين داخل المدارس وتقديم برامج رعاية من خلال مراكز رعاية الموهوبين في الفترة المسائية وأيام الإجازات واستكمال آلية تسريع الطلاب الموهوبين، ورد ذلك ضمن حديث للأستاذ علي الوزرة ل«الجزيرة» فيما يلي: * ما هي مهام الإدارة العامة لرعاية الموهوبين في وزارة التربية والتعليم؟ تقوم الإدارة العامة لرعاية الموهوبين وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة عند الحاجة بكل عمل من شأنه اكتشاف الموهوبين ورعايتهم وعلى وجه الخصوص اقتراح الخطط المتعلقة برعاية الموهوبين ومتابعة تنفيذها في إدارات التعليم وتوفير الاختبارات والمقاييس والآليات المناسبة لاكتشاف الموهوبين ومتابعة ايجاد مستلزمات البرامج الاثرائية لرعاية الموهوبين ومتابعة للافادة من خبراتها وإمكاناتها وتعميم الخطط والبرامج الاثرائية المقررة على إدارات التعليم ومتابعة تنفيذها وكذلك متابعة مراكز رعاية الموهوبين في الجوانب الفنية والعمل على تقديم برامج لرعاية الموهوبين داخل مدارسهم واستحداث المراكز بالتنسيق مع إدارات التعليم ووضع المواصفات المناسبة اللازمة للمواقع والمختبرات والمباني المخصصة لمراكز الموهوبين بصورة علمية تتناسب واحتياجاتهم. ومن المهام أيضاً إعداد الخطط البحثية والتقويمية والتطويرية لكل أنشطة الإدارة العامة والمراكز وإيجاد قاعدة معلوماتية عن الموهوبين في جميع مراحل التعليم العامة. * ما دور الإدارة في ظل عدم وجود امتداد لها في الميدان التربوي «المدارس حالياً»؟ الإدارة لها امتداد في الميدان التربوي «المدارس حالياً» من خلال المعلمين الذين تم تأهيلهم لرعاية الموهوبين داخل المدرسة العام الماضي وعددهم 30 معلما في 6 إدارات تعليمية و23 معلمة في 3 إدارات تعليمية يقومون بتهيئة رعاية تربوية متخصصة لمواهب التلاميذ المتنوعة. * ما الخطط التي تعمل الإدارة على تنفيذها لتفعيل أهدافها؟ تأهيل مزيد من المعلمين لرعاية الموهوبين داخل المدارس وتقديم برامج رعاية من خلال مراكز رعاية الموهوبين في الفترة المسائية وأيام الإجازات والتوسع في البرامج الصيفية للموهوبين واستكمال آلية تسريع الطلاب الموهوبين وإنشاء أكاديمية خاصة للموهوبين. * ما علاقتكم بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وهل هناك جهود مشتركة حاليا ومستقبلا؟ توجد علاقة تكامل فيما يحقق الأهداف المشتركة أما الجهود المشتركة فتشمل البرامج الصيفية ومشروع الأكاديمية وبرامج التدريب والتأهيل ودعم برامج الرعاية. اقدمت جامعة الملك سعود على اغلاق تخصص الموهوبين في كلية التربية هل يعني ذلك نهاية الاهتمام بالموهوبين؟ وأين التنسيق في هذا المجال؟ هذا شأن يخص جامعة الملك سعود. * ما مصير الخريجين والخريجات من هذا التخصص الذين لم يجدوا لهم عملاً حتى الآن؟ بالنسبة للخريجين فقد تم إعداد دورة تأهيلية لهم في كلية العلوم التطبيقية وخدمة المجتمع بجامعة الملك سعود للعام الدراسي 1422 1423ه وتم تعيينهم اعتبارا من بداية العام الدراسي 1423 1424ه وعددهم 87 معلما، كما تم تأهيل 38 معلما في كلية المعلمين بالرياض خلال العام الدراسي 1423 1424ه وتم تعيينهم اعتبارا من بداية العام الدراسي الحالي وهذا يمثل الأعداد التي راجعت الإدارة. أما بالنسبة للخريجات فيجري التنسيق مع كليات البنات بشأن تنفيذ الدورة التأهيلية لهن وبعد ذلك سيتم تعيينهن إن شاء الله. * مراكز رعاية الموهوبين في إدارات التربية والتعليم.. ما تقييمكم لدورها؟ ولماذا لا يستفاد من خريجي تخصص الموهوبين في تنفيذ برامجها؟ المراكز في بداية نشأتها ويصعب تقييم جهودها في هذه المرحلة وهي تعمل وفق خطط منهجية نرجو ان تحقق من خلالها اهداف رعاية الموهوبين والموهوبات. * كلمة أخيرة تودون إضافتها؟ رعاية الموهوبين مهمة تتطلب مشاركة المجتمع بكل فئاته ومؤسسات والأسرة لها دور هام في تلك الرعاية وهي استثمار طويل الأجل قد لا تظهر نتائجه إلا بعد فترة طويلة. كما أود التأكيد على أهمية دور الموهوب ذاته في تنمية قدراته بكل ايجابية وسعي حثيث بعيدا عن الاتكالية وانتظار ان تمهد اقامة كل السبل دون صعوبات، أسأل الله التوفيق والسداد.