سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإدارة تعاني نقصاً في الموارد المالية والبشرية... وطموحاتها أكبر من الموازنة المعتمدة . المدير العام لرعاية الموهوبات ل "الحياة": "التربية" ستصدر لائحة للتسريع الأكاديمي ... قريباً
كشفت المدير العام لإدارة رعاية الموهوبات في وكالة تعليم البنات منى باهبري أن وزارة التربية والتعليم ستعتمد قريباً لائحة التسريع الأكاديمي"نقل الطالبة بصفة استثنائية من مستوى إلى آخر أعلى من دون اشتراط إكمال المدة الزمنية المقررة للمستوى السابق"، لتتاح الفرص في تسريع الطالبات الموهوبات وفق ضوابط اللائحة. وأوضحت في حوار مع"الحياة"أن الإدارة تابعت عدداً من حالات الطالبات الموهوبات، ودرست تلك الحالات بعناية، ورفعت التوصيات للجهات المعنية لرعايتها. وأشارت إلى أن الإدارة توصلت إلى عدد من التوصيات في شأن هؤلاء الموهوبات، تم العمل بها، ومنها: صدور قرار بالتسريع للطالبات اللائي ثبت امتلاكهن لقدرات عالية وفي مجالات متعددة. كما كشفت عن صدور قرارات قبول الطالبات في الكليات والجامعات من خريجات الثانوية العامة، وتحصيلهن الدراسي في الثانوية العامة أقل من المعدل المطلوب في الاختصاص الذي يتوافق مع مواهبهن، وبعد تطبيق الاختبارات العملية التي أثبتت امتلاكهن للموهبة، قبلن بصفة استثنائية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل حالياً على وضع آلية لقبول خريجات الثانوية العامة الموهوبات في الاختصاصات المناسبة، بغض النظر عن معدلهن في الثانوية العامة. كما توفر الإدارة منحاً مجانية للطالبات في التعليم العام بالدراسة في المدارس الأهلية التي تمتاز بإمكانات عالية، وتوفر لهن فرص الحصول على دورات مجانية في الحاسب الآلي واللغة الإنكليزية في مراكز ومعاهد متخصصة. وعن أبرز المشاريع المطروحة لرعاية الموهوبات، لفتت باهبري إلى مشاركة الإدارة في مشروع مدارس رعاية الموهوبين والمبدعين والمبتكرين، ومشروع إنشاء نوادي الإبداع والابتكار، ضمن المشاريع التي تبنتها الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية، بالتنسيق مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين. وأعلنت عن صدور تعميم من نائب الوزير لتعليم البنات يقضي بترشيح مسؤولة عن رعاية الموهوبات في كل مدرسة، على أن يجري تأهيلها وإعدادها لتكون همزة وصل بين الطالبات في المدرسة وإدارة قسم الموهوبات في إدارة التربية والتعليم، على اعتبار أن المدرسة هي أفضل بيئة تقدم فيها الرعاية للموهوبات. وأكدت في حوار مع"الحياة"أن الإدارة حققت العديد من المنجزات أبرزها افتتاح إدارات وأقسام لرعاية الموهوبات في إدارات التربية والتعليم، وفق ضوابط محددة بلغ عددها حتى العام 1427ه 18 قسماً، موزعة في العديد من المناطق والمحافظات السعودية. وتبنت الإدارة برامج عدة لتأهيل العاملات في مجال رعاية الموهوبات، عبر تنفيذ العديد من الدورات والورش التدريبية في مجال رعاية الموهوبين، واستقطاب خبرات محلية ودولية اختصاصية لهذا الغرض. وأشارت باهبري إلى أن الإدارة عملت على إعادة تأهيل 83 خريجة من خريجات مسار التفوق والابتكار من كلية التربية في جامعة الملك سعود، للاستفادة منهن في مجال رعاية الموهوبين، وتهيئتهن للعمل في مدارس التعليم العام، من خلال تنفيذ دورة مدتها عام دراسي كامل، لرفع مستوى تأهيل خريجات المسار، وثم توظيفهن كمعلمات موهوبات في عدد من المناطق. كما نفذت الإدارة العديد من البرامج الإثرائية لرعاية الموهوبات، أهمها: برنامج الرعاية داخل مدارس التعليم العام الذي بدأ تنفيذه في العام 1423/1424ه في ثلاث إدارات هي: الرياض، وجدة، والشرقية، وتم التوسع به في بقية المناطق التي تتوافر فيها ضوابط تنفيذ البرنامج. وعن فكرة البرنامج، قالت باهبري:"يقدم البرنامج خدمات تربوية خاصة لاكتشاف وتنمية مواهب الطالبات في المدارس العامة، ويعمل وفق آلية لإعداد معلمات متفرغات للعمل في مدارس التعليم العام في مجال رعاية الموهوبات، وبلغ عدد إدارات التعليم المنفذة للبرنامج حتى العام 1427ه 15 إدارة". وأضافت أن الإدارة تبنت برامج رعاية صيفية، وهي ما يصطلح عليه بالملتقيات الصيفية للموهوبات، وتنفذ هذه البرامج خلال إجازة الصيف للطالبات الموهوبات المصنفات ضمن الفئة المستهدفة، وفق المقاييس المعتمدة من قبل الإدارة العامة لرعاية الموهوبات، وتسير وفق خطة مرحلية تكتمل خلال أربع سنوات متتابعة بدأ تنفيذها في العام 1424/1425ه في مستواها الأول في إدارات التربية والتعليم التي تتوفر فيها ضوابط تنفيذ البرنامج. وأوضحت باهبري أن الملتقيات الصيفية للموهوبات تتضمن برامج وأنشطة إثرائية تعنى بتنمية الحصيلة المعرفية، ومهارات البحث والتفكير، للإسهام في تحقيق النمو الشامل للطالبات، وإعدادهن الإعداد الأمثل للرقي بالمجتمع في جميع المجالات، مشيرة إلى أن عدد إدارات التربية والتعليم المنفذة للملتقيات بلغ في المرحلة الثالثة في العام 1426/1427ه سبع إدارات تعليمية، بمشاركة كادر فني اختصاصي مؤهل من المشرفات والمعلمات. كما أشارت إلى أن الإدارة تبنت برامج أيام الخميس والفترة المسائية تنفذ في أيام الخميس أو في الفترة المسائية خلال الفصل الدراسي في إدارات التربية والتعليم التي تتوافر فيها ضوابط تنفيذ البرنامج، لتقديم برامج علمية مهارية تركز على مساعدة الطالبات على اكتساب مهارات التفكير والمهارات العقلية والعلمية والتفكيرية والإبداعية. ولفتت باهبري إلى تفعيل الإدارة لمسابقة جائزة الإبداع العلمي السنوية التابعة لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، الهادفة إلى تنمية روح الإبداع والابتكار العلمي والتقني لدى أفراد المجتمع. وعن ما ينقص إدارة رعاية الموهوبات، قالت المدير العام:"تنقص الإدارة الإمكانات المادية والبشرية، فعلى رغم الاعتمادات المالية المخصصة لرعاية الموهوبات من قبل وزارة التربية والتعليم، ووجود عدد من البرامج المدعومة من قبل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، إلا أن الموازنة الحالية لا تلبى حاجات برامج رعاية الموهوبات كافة، لأن ما يقدم للموهوبات من برامج تعتبر برامج نوعية تختلف عما يقدم في المدرسة العادية". وأشارت باهبري إلى أن برامج رعاية الموهوبات ما زالت في بداياتها، وقالت:"نحن لا نطمح في التوسع دفعة واحدة، بل نسير وفق خطة مرحلية في التوسع بالتدريج، لضمان نجاح البرامج، ولحين اكتمال مقومات تنفيذها". وأضافت أنها والمسؤولات كافة عن برامج رعاية الموهوبات في إدارة تعليم البنات يتطلعن إلى تقديم الرعاية المناسبة لكل طالبة موهوبة في كل منطقة من المناطق السعودية، لتشارك في نماء وتقدم هذا الوطن، ليحظى بالأمن في مواجهة التحديات المستقبلية المقبلة.