أوضح سعادة مدير إدارة صحة البيئة ببلدية مدينة بريدة الدكتور خالد بن عبدالعزيز النقيدان ل «الجزيرة» بأن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لمهرجان التمور بالقصيم والمتزامن مع اللقاء العلمي لنخيل التمر هو بذاته حدث كبير من قبل سموه ولأن ذلك من اهتماماته نحو البيئة والمحافظة عليها ويجسد حرص القيادة واهتمامها في تطوير كل المجالات. وعن تنظيم المهرجان أفاد: لقد تم تنظيم المهرجان بالتنسيق مع شركة معارض القصيم الدولية حيث إن البلدية ببريدة هي الجهة المشرفة على المهرجان الذي يحتوي على أكثر من (40) جناحاً من عدة جهات بالإضافة إلى الجهات الحكومية التي لها مواقع ومشاركة بالمهرجان. وأشار د. النقيدان إلى أن هذا المهرجان هو مهرجان القصيم الثاني للتمور وهو يتزامن مع اللقاء العلمي الذي تنظمه جامعة الملك سعود (فرع القصيم) وذلك لإبراز الجانب الأكاديمي بجانب التطبيقي حيث ستعرض في المهرجان أصناف وأنواع التمور والعمليات التصنيعية الممكنة والآلات الحديثة المستخدمة في التصنيع بالإضافة إلى عرض الأساليب القديمة في طرق جني التمور وتصنيعها وكذلك الخدمات المساندة للنخيل. وفي رده على سؤالنا عن أوضاع سوق التمور الرئيسي الكبير بمدينة بريدة الذي يعتبر أكبر سوق بالمملكة قال الدكتور خالد النقيدان: تقوم بلدية مدينة بريدة بجهود كبيرة نحو سوق التمور المشهور بالمنطقة قبل بداية الموسم للتنسيق مع الجهات الأمنية لترتيب وضع خطة عمل للتمور في كل عام وتشرف إدارة صحة البيئة ممثلة بقسم الأسواق على السوق وتنظيم السيارات الجالبة للتمور. ويرد إلى السوق عدد كبير من الجالبين حيث يبلغ عدد السيارات المحملة أكثر من (1500) سيارة في قمة الموسم خاصة أن محصول هذا العام وفير جداً ويقدر عدد النخيل في منطقة القصيم ب (000 ،000 ،4) أربعة ملايين نخلة حيث ينزل إلى الأسواق بغزارة كما أن الأسعار لم تكن عالية فهي أسعار مناسبة للجميع ولم يلاحظ في السوق وجود أمراض في المجلوب من التمور. وأضاف مدير إدارة صحة البيئة بالبلدية: ويقوم قسم كبير من التجار بشراء التمور وتصديرها إلى جميع مناطق المملكة حيث تحمل السيارات الكبيرة بشاحنات مبردة وسيارات أخرى صغيرة بنقل الأنواع المميزة من التمور وتصدرها لداخل المملكة ولدول الخليج العربي. وأشار إلى أنه ترد إلى سوق التمور ببريدة أعداد كبيرة من المستهلكين من داخل منطقة القصيم ومن جميع مناطق المملكة ومن خارج المملكة أيضاً. حيث يشاهد الأشقاء من الإمارات والكويت وعمان وغيرها يشترون بكميات كبيرة لسد حاجتهم من التمور وقال الدكتور النقيدان: بلغت كمية التمور المباعة في السوق حتى منتصف شهر رجب (6857) طن حسب الإحصائية التي تقوم بإعدادها الجمعية التعاونية الزراعية بالبطين بمنطقة القصيم لهذا العام 1424ه. ويقوم قسم الأسواق من خلال المراقبين بمتابعة السوق يومياً حيث يبدأ عمل السوق بعد صلاة الفجر وهو (الحراج) حتى المغرب كما أن بعض السيارات الجالبة من المزارع ترد إلى السوق في الفترة المسائية ويتم تنظيمها من بعد صلاة العشاء حتى منتصف الليل. واختتم حديثه قائلاً: أشكر سعادة مدير عام الشؤون البلدية والقروية بمنطقة القصيم المهندس/ أحمد بن صالح السلطان لمتابعته والإشراف على السوق والذي يوجه دائماً بتذليل العقبات أمام المزارعين وتهيئة الساحات الخاصة بالسوق.