أصدرت محكمة إندونيسية أمس الاربعاء حكما بالاعدام على إمام سامودرا المتهم بالقيام بدور أساسي في تفجيرات بالي العام الماضي. وقال سامودرا ان هذه الهجمات نفذت لكي «يعاني البيض» وللانتقام من الولاياتالمتحدة. وهتف امام سامودرا «الله أكبر» وضرب بقبضته في الهواء ثلاث مرات عندما نطق القاضي بالحكم. وحاول سامودرا ان يستدير ويواجه الناجين من تفجيرات بالي وآخرين حضروا المحاكمة لكن الشرطة قيدت حركته بقوة مما اضطره الى الهتاف بصوت عال في اتجاه المكان المخصص للجمهور اثناء اقتياده بعيدا، وخلال دقائق قال محامو الدفاع انهم سيستأنفون الحكم. وحكم على متهم رئيسي بالاعدام فيما يتعلق بهجمات 12 أكتوبر/ تشرين الاول التي قتل فيها 202 معظمهم سياح أوروبيون. وقال القاضي عيسى سوديوي وهو أحد أعضاء هيئة المحكمة المؤلفة من خمسة قضاة: المتهم عمل من وراء الكواليس منسقا ولذلك فإن هيئة المحكمة تكون لديها رأي بأن المتهم هو العنصر الثقافي وراء تفجيرات القنابل. وأضاف: كان هدفه هو الانتقام مما فعلته الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وقال كبير القضاة وايان سوجاوا في ختام الجلسة: نصدر حكمنا بالاعدام على المتهم. وردد سامودرا «الله أكبر» مرات عديدة عندما دخل قفص الاتهام في وقت سابق. ويتم تنفيذ حكم الاعدام في إندونيسيا وهي أكبر الدول الاسلامية من حيث تعداد السكان رميا بالرصاص. وسامودرا مهندس كمبيوتر عمره 33 عاما وهو ثاني متهم في القضية تصدر ضده عقوبة الاعدام، وهو متهم بتدبير وتنظيم وتنفيذ جرائم إرهابية فيما يتصل بالتفجيرات التي هزت ملاهٍ ليلية في جزيرة بالي الاندونيسية في 12 أكتوبر/ تشرين الاول الماضي وأسفرت عن مقتل 202 معظمهم سائحون أجانب. وعندما سئل محامي سامودرا أحمد مجدان ان كان سيستأنف الحكم رد بقوله نعم، الطريقة التي أثبتوا بها الاتهام بعيدة عن كونها سليمة. ركزوا كثيرا على الضحايا والآثار المترتبة على التفجيرات وليس على دور المتهم الذي هو أمر أكثر تعقيدا يصعب اثباته. وقالت الحكومة الاسترالية أمس الاربعاء ان استراليا لن تعترض على حكم الاعدام الذي صدر ضد سامودرا في تفجيرات بالي حيث يوجد 88 استراليا بين القتلى البالغ عددهم 202. ورغم معارضة استراليا الطويلة لحكم الاعدام فإن الحكومة المحافظة لم تحتج في الشهر الماضي عندما اصدرت محكمة إندونيسية أول حكم بالاعدام في قضية تفجيرات العام الماضي على امروزي مفجر بالي. وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر: نرحب بشدة بقرار المحكمة الاندونيسية بادانة إمام سامودرا واصدار حكم عليه انه أحد أشرار تفجيرات بالي. وقال للصحفيين انها بالطبع ليست سياسة الحكومة الاسترالية ان تؤيد حكم الاعدام لكن في هذه الظروف الخاصة لن نقدم أي مذكرات ضد الحكم الى الحكومة الاندونيسية. وأعلنت الشرطة الاندونيسية أنها مازالت تبحث عن خمسة أشخاص من المشتبه بهم في حادث تفجير فندق ماريوت بجاكرتا الذى وقع خلال شهر أغسطس الماضي. وذكر الكولونيل زين نورى لوبيز المتحدث باسم الشرطة الاندونيسية ان الشرطة تحتجز حاليا تسعة من المشتبه بهم وأنها حددت هوية المشتبه به الذى تم العثور على رأسه المبتورة في الطابق الخامس من الفندق بأنه أسمر لاتين سانى حيث تشير الدلائل الى انه هو منفذ العملية.