قبل 21 عامًا، أطلقت بريطانيا حملة تدعو البريطانيين إلى تناول خمس حصص من الفاكهة والخضراوات يوميًا، لكن في بلدة «إيبو فالي» في ويلز، المعروفة بأنها الأكثر بدانة، لا يبدو أن السكان قريبين من هذا الهدف. فبدلًا من الفاكهة والخضراوات، يتناولون ثلاث حصص يومية، لكنها من الوجبات السريعة الجاهزة. ويعاني 4 من كل 5 أشخاص في هذه البلدة، التي يبلغ تعداد سكانها 19500 نسمة من السمنة. وعلى الرغم من وجود محل بقالة تقليدي واحد باسم «Fresh 'N' Fruity»، إلا أن رواده هم عادة من كبار السن الذين اعتادوا على تناول الخضراوات والفاكهة. أما الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، فيميلون إلى خيارات الطعام غير الصحية التي تسد جوعهم. وسط البلدة، يوجد 12 مطعمًا للوجبات السريعة تقدم الوجبات المعتادة مثل؛ البرجر، والدجاج المقلي، والكباب، جميعها مع رقائق البطاطس، إضافة إلى محال السمك والبطاطس المقلية، والوجبات السريعة الهندية، وبيتزا دومينوز التي توصل الطعام مباشرة إلى السكان. يؤكد بعض سكان البلدة أنهم يضطرون لاختيار الوجبات السريعة رخيصة الثمن؛بسبب الأجور المتدنية وظروف العمل التي تجبرهم على قضاء ساعات طويلة في العمل، ما يجعل من الصعب عليهم اتباع نظام غذائي صحي. وفي محاولة لمعالجة مشكلة البدانة المنتشرة في البلدة، بدأت المجالس الصحية بتنظيم دورات وبرامج توعية؛ للحد من هذه الظاهرة، لكن الحلول تبدو بعيدة المنال في مواجهة ثقافة الطعام السريع، التي تهيمن على حياة السكان.