تزامناً مع الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس إدارتها تقيم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض اللقاء الثقافي السعودي الروسي خلال الفترة من 6-13 رجب 1424ه الموافق 3-10 سبتمبر 2003م بمدينة سان بطرسبورج. صرح بذلك الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، المشرف العام على المكتبة الذي أضاف أن هذا اللقاء الثقافي السعودي الروسي يأتي امتداداً لجهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي يرعاها سموه الكريم في دعم الحوار بين الحضارات وتعزيز التفاهم والتوافق لاثراء الحوار الحضاري المؤسس على مبادئ الاحترام المتبادل بين الحضارات والثقافات المختلفة، مشيراً الى أن هذا البرنامج يهدف الى التعريف بالدور الثقافي والحضاري للمملكة العربية السعودية، وكذا جهود المستعربين الروس في خدمة التراث العربي والإسلامي، واطلاع الشعب الروسي على النهضة الحضارية والثقافية التي تعيشها المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى سعي مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرعاية الكريمة لسمو ولي العهد الأمين الى اقامة صلات تعاونية وثيقة مع العديد من المؤسسات التعليمية والثقافية بما في ذلك العمل المشترك لاقامة التظاهرات الثقافية في مختلف المناسبات ضمن برنامجها السنوي في التواصل بين الحضارات وجسورها التعليمية والثقافية وتمتين العلاقات مع الهيئات الثقافية. وحول فعاليات اللقاء الثقافي السعودي - الروسي أوضح ابن معمر ان هذا اللقاء يقام في وقت متزامن في مدينتي موسكو وسان بطرسبورج، ويتضمن اقامة محاضرات ثقافية منوعة يشارك فيها كل من معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، عضو مجلس الشورى، والدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري، عضو الهيئة العليا للسياحة، والدكتور أبو بكر بن أحمد باقادر، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز، والدكتور سليمان الجارالله عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، والدكتور صالح بن محمد الخثلان، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، والدكتور عبدالعزيز السبيل، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، والدكتور سعد بن عبدالرحمن البازعي، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، والاستاذ زياد بن عبدالله الدريس، رئيس تحرير مجلة المعرفة، جنبا الى جنب مع مستعربين وأساتذة وأكاديميين روس، من أبرزهم البروفسور فاليري.ب. ليونوف، مدير مكتبة أكاديمية العلوم الروسية، والدكتور يفغيني. إ.ماكاروف، نائب رئيس روسيا الاتحادية، دائرة شمال، وغرب روسيا، والبروفسور يوري، أ.بتروسيان نائب رئيس هيئة رئاسة أكاديمية العلوم الروسية بسان بطرسبورج، البروفسور فلاديمير. ن..زايتسوف، مدير المكتبة الوطنية الروسية، والدكتور ألكسي.س. أسفاتوروف، رئيس قسم الآداب القومية في المكتبة الوطنية الروسية، والبروفسور فلاسوف ف.ب. نائب رئيس الأكاديمية الروسية، والسفير الروسي السابق لدى البحرين، والبروفسور كوراكوف.ب رئيس جامعة شوفاشيا الحكومية. وعن محاور اللقاء الثقافي السعودي والروسي، قال ابن معمر: إن محاوره تدور جميعها حول تاريخ وتطور العلاقات الثقافية السعودية - الروسية والتحديات التي تواجه العالم الآن، مثل: الإرهاب، والعولمة، ودور الاستشراق الروسي في دعم التراث العربي والاسلامي، ودور الثقافة والآداب في التقارب بين المملكة وجمهورية روسيا الاتحادية، بالاضافة الى اقامة محاضرات حرة ومفتوحة بين المثقفين السعوديين ونظرائهم الروس، يدعى إليها اعلاميون ومثقفون وأكاديميون عرب وروس. واختتم ابن معمر تصريحه بقوله: إن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وهي تقيم هذا اللقاء الثقافي السعودي - الروسي تنطلق من قاعدة أساسها الدور الثقافي والعلمي الذي تضطلع به منذ إنشائها بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس إدارتها حفظه الله وحتى الآن للمساهمة في حفظ تراثنا الوطني وخدمة الباحثين والمثقفين، لتكون المكتبة رافداً من روافد البناء الثقافي في بلادنا.