قال لي أحد الأصدقاء بأنه تقدم إلى ولي أمر إحدى الفتيات من أجل خطبتها لابنه ولكنه تراجع قبل إتمام الخطبة حينما علم من خلال زوجته بأنها لا تعرف أمور المنزل وبالذات ما يتعلق بالطبخ! هذا الأمر أوجد لديّ شعوراً بأهمية اتقان الفتيات لعملهن كربات بيوت وبالذات ما يتعلق بالمهارة في عمل مختلف الأطباق والأكلات سواء الحديثة أو القديمة (الشعبية). إن الزوج ليفخر ويزهو بزوجته حينما تكون ماهرة ومتميزة في صنع وطبخ الأكلات والتفنن في تشريفه أمام أهله وضيوفه وقد لاحظت أن بعض الأزواج يصاب بالحرج عندما يفد إليه ضيوف وبالذات من كبار السن الذين يرغبون في أكلات شعبية تقليدية مثل المرقوق والمطازيز والقرصان والجريش والسليق والمراصيع والمصابيب، بل وحتى الحنيني والكليجا. أقول يصاب بعض الأزواج بالحرج لأن زوجاتهم لا يعرفن سوى الكبسة، بل أن بعضهن لا يجدن سوى تقديم الشاي وسلق البيض!! ولعلي لا أكون مبالغاً إذا قلت بأن بعضهم طلقوا زوجاتهم عندما فوجئوا بأنهن لا يدركن شيئاً في أمور الطهي. ومن هنا فإني أوجّه الدعوة الصادقة إلى كل أم بأن تحرص على تعليم بناتها أمور المنزل وطبخ الأكلات كي لا يَحرجن أزواجهن ولا يُحرجن هم أيضاً وأكرر هنا افتخارنا واعتزازنا بفتياتنا اللاتي يتميزن باتقان مختلف أمور ومهام المنزل وبالذات التفنن في تقديم مختلف الوجبات وشتى أنواع الأكلات بما فيها الشعبية التي لا زالت تحظى باقبال كبير في زمن العولمة والإنترنت. عبدالعزيز بن صالح الدباسي