قال لي ﺃحد الأصدقاء إنه تقدم إلى ولي ﺃمر إحدى الفتيات من ﺃجل خطبتها لابنه ولكنه تراجع قبل إتمام الخطبة، حينما علم من خلال زوجته بأنها لا تعرف ﺃمور المنزل وبالذات ما يتعلق بالطبخ. هذا الأمر ﺃوجد لدي شعورا بأهمية إتقان الفتيات عملهن كربﱠات بيوت وبالذات ما يتعلق بالمهارة في عمل مختلف الأطباق والأكلات سواء الحديثة ﺃو القديمة (الشعبية). إن الزوج يفخر ويزهو بزوجته حينما تكون ماهرة ومتميزة في صنع وطبخ الأكلات والتفنن في تشريفه ﺃمام ﺃهله وضيوفه، وقد لاحظت ﺃن بعض الأزواج يصاب بالحرج عندما يفد إليه ضيوف وبالذات من كبار السن الذين يرغبون في ﺃكلات شعبية تقليد ية مثل ا لمر قو ق والمطازيز والقرصان والجريش والسليق والمراصيع والمصابيﺐ بل حتى الحنيني والكليجاء، ﺃقول يصاب بعض الأزواج بالحرج لأن زوجاتهم لا يعرفن سوى (الكبسة)، بل إن بعضهن لا يجدن سوى تقديم الشاي وسلق البيض، ولعلي لا ﺃكون مبالغا إذا قلت إن بعضهم طلقوا زوجاتهم عندما فوجئوا بأنهن لا يدركن شيئا من ﺃمور الطهي. ومن هنا فإنني ﺃوجه الدعوة الصادقة إلى كل ﺃم بأن تحرص على تعليم بناتها ﺃمور المنزل وطبخ الأكلات كي لا يحرجن ﺃزواجهن ولا يحرجن هن ﺃيضا، وﺃكرر هنا افتخارنا واعتزازنا بفتياتنا اللاتي يتميزن بإتقان مختلف ﺃمور ومهام المنزل وبالذات التفنن في تقديم مختلف الوجبات وشتى ﺃنواع الأكلات بما فيها الشعبية التي لا تزال تحظى بإقبال كبير حتى في زمن العولمة والإنترنت.