بدأت في هامبورغ أمس الخميس أمام محكمة الاستئناف ثاني محاكمة في العالم لاحد المتورطين المفترضين في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر بحضور المتهم المغربي عبدالغني المزودي الذي اختار «استراتيجية الصمت» في دفاعه. ويمثل المزودي امام المحكمة بتهمتي «دعم منظمة إرهابية» و«التورط في 3066 حالة قتل»، ويأمل ببقائه صامتا في تجنب ادانته بالعقوبة القصوى (السجن 15 عاما) التي أصدرتها المحكمة ذاتها في شباط/ فبراير الماضي لمواطنه المغربي منير المتصدق الذي أبدى قدرا قليلا من التعاون. وكان المزودي وهو في الثلاثين من عمره اعتقل في هامبورغ في العاشر من تشرين الاول/ أكتوبر 2002 وقد نفى أي علاقة له باعتداءات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر وبتنظيم القاعدة على الرغم من الاتصالات التي تبين انه كان يقيمها مع أعضاء «خلية هامبورغ» أو القاعدة الخلفية للانتحاريين الذين قاموا بالاعتداءات. يشار الى ان المزودي والمتصدق اضافة الى الفرنسي من أصل جزائري زكريا الموسوي هم المتهمون الوحيدون حتى الان الذي يمثلون امام القضاء بعد ان وجهت اليهم تهمة التواطؤ في اعتداءات ايلول/ سبتمبر 2001. وتعتبر النيابة العامة الفدرالية ان المزودي كان كلف مع المتصدق وسعيد بحاجي بالدعم اللوجستي للانتحاريين الثلاثة من الخلية ومحمد عطا وزياد الجراح ومروان الشحي في حين يبقى دور رمزي بن الشيبة وزكريا الصابر غامضا.