اعلنت محكمة هامبورغ الالمانية أمس ان الحكم على الإسلامي المغربي منير المتصدق الذي يمثل امامها بتهمة التواطؤ في القتل في اطار هجمات 11 ايلول سبتمبر سيصدر في 19 الشهر الجاري. ويتهم المتصدق بأنه احد "مؤسسي خلية هامبورغ" بقيادة محمد عطا التي شكلت القاعدة الخلفية للهجمات. ويعتقد ان المتصدق أودع اموالاً في حساب احد الانتحاريين وهو الاماراتي مروان الشحي لتسديد اقساط دورة الطيران للعديد من الانتحاريين فيما كان على علم بمخططاتهم. وواصل المتصدق على مدى اشهر المحاكمة الأربعة نفي التهمة عنه والقول إنه لم يعرف خطط عطا ورفاقه على رغم علاقته القوية بهم. وطالبت هيئة الدفاع عن المتهم المحكمة بإعلان براءة موكلها. ونفى محامي الدفاع هانس لايستريتس في مرافعته "وجود ادلة ضد المتصدق، وإنما تقديرات وادعاءات واجتهادات فقط". وكان الادعاء العام طالب المحكمة في مرافعته النهائية الأسبوع الماضي بفرض عقوبة السجن القصوى على المتهم والبالغة 15 سنة. وتحدث محامي الدفاع الثاني هارتموت ياكوبي في الجلسة فشدد على ان المتصدق لم يسبب الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في الولاياتالمتحدة "في اي صورة من الصور". وقال ان ما يقال عن مساعدات قدمها الى الانتحاريين "ليست إلا تصرفات حيادية من دون اهمية لما حدث لاحقاً. وطالب بعد حوالى ثلاث ساعات من المرافعة وقف المحاكمة، الأمر الذي فاجأ الجميع. وكانت المحكمة الإدارية الاتحادية رفضت الاثنين الماضي الاعتراض الذي قدمه الدفاع على رفض الحكومة الألمانية تقديم بروتوكولات التحقيق مع رمزي بن الشيبة للاطلاع عليها. واعتبر ياكوبي ان الأمر بمثابة "انتهاك لحقوق موكله وحقوق المحكمة"، وأنه على ثقة بأن ابن الشيبة كان سيبرئ المتصدق. ولم ير ياكوبي في توقيع موكله على وصية عطا وإشرافه على حساب الشحي، وذهابه للتدرب العسكري في احد معسكرات تنظيم "القاعدة" في افغانستان دلائل على ان المذكور ضالع في اعتداءات 11 ايلول.