قتل ثلاثة عراقيين واصيب ستة أخرون في هجمات متفرقة في بغداد كما اصيب جنديان أمريكيان بجروح عند مرور سيارتهما العسكرية على عبوة ناسفة على الطريق السريع قرب تكريت معقل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وفق ما اعلن الجيش الأمريكي. وأوضح الميجور توري سميث من الكتيبة الاولى في الفرقة الرابعة للمشاة أن سبب الانفجار «عبوة ناسفة من صنع يدوي». وتشكل العبوات الناسفة المصنوعة يدوياً السلاح الاكثر استخداماً من قبل انصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فدائيي صدام، وغيرها من المجموعات المقاومة للاحتلال الأمريكي البريطاني، منذ سقوط النظام العراقي في التاسع من نيسان/ابريل الماضي. واعتقل الجيش الأمريكي عراقيا يشتبه بصنعه عدة عبوات ناسفة، على ما أفاد به السبت ضابط أمريكي، كما اشتعلت النار في سيارة عسكرية أمريكية من نوع جيب اثر اصابتها بقذيفة مضادة للدروع «ار.بي.جي» أمس الاحد عند الساعة 1230 بالتوقيت المحلي «0830 ت غ» في حديثة على بعد 250 كلم شمال غربي بغداد، بحسب شهود. وأصيبت السيارة التي كانت ضمن قافلة من ثلاث عربات. على ما أفاد الشاهد رفيق حمادي لوكالة فرانس برس مضيفا أنه يجهل ما اذا كان الهجوم اوقع ضحايا. وأشار الى أن جنودا أمريكيين تجمعوا حول السيارة المشتعلة بعد الهجوم، من ناحية اخرى لقي جندي أمريكي مصرعه بسبب الحر وذلك عندما كان ضمن قافلة في جنوببغداد حيث تتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية، كما أعلن متحدث عسكري أمريكي امس الاحد. وقال المتحدث انطوني راينوسو «لقد مات «الجندي» السبت بسبب شدة الحر عندما كان ضمن قافلة شمال الديوانية» على بعد 180 كلم جنوبيبغداد. واضاف «لقد نقله زملاؤه الى مشفى حيث تم التأكد من وفاته». وينتمي الجندي الى قيادة الفيلق الثالث للإسناد في الجيش الأمريكي. وبذلك يرتفع الى 59 عدد العسكريين الامريكيين الذين لقوا مصرعهم خارج المعارك منذ الاول من ايار/مايو تاريخ اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش نهاية العمليات العسكرية الرئيسية في العراق. اما الجنود الذين قتلوا في المعارك فان عددهم بلغ56 قتيلا خلال الفترة ذاتها، وفي تكريت افاد الجيش الامريكي امس الاحد انه اعتقل ثلاثة عراقيين مشتبه بهم في عملية مداهمة تلت هجوما بمدافع الهاون على قاعدة أمريكية في البيجي الى الشمال من بغداد. وقال الكابتن روب ايزابيلا المتحدث باسم الجيش الأمريكي «جرى اعتقال ثلاثة عراقيين ومصادرة بعض الاسلحة الخفيفة». وقام بعملية المداهمة عناصر في الفيلق 366 في الجيش الامريكي اثر اطلاق ما بين ست وسبع قذائف هاون مساء السبت على قاعدة أمريكية في البيجي سقطت على بعد 50 مترا من الهدف دون التسبب في وقوع ضحايا. على ما اضاف المتحدث. واعتقلت القوات الأمريكية في الأيام الاخيرة عراقيين آخرين يشتبه في قيامهم بصنع عبوات ناسفة يدوية تستخدم في هجمات المقاومة العراقية على قوات التحالف الأمريكي البريطاني. وتقع البيجي على بعد 200 كلم الى الشمال من العاصمة العراقية وهي تؤوي أكبر مصفاة للنفط في العراق وتقع ضمن المنطقة السنية التي تشكل معقلا للمقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي. كما اعتقلت القوات الأمريكية رجل دين عراقيا في مدينة بعقوبة على بعد 60 كلم شمال غربي بغداد، وفق ما افاد نجله أمس. وقال حسن عبد الكريم المدني إن الجنود الأمريكيين اعتقلوا علي عبد الكريم المدني «48 سنة» وهو اعلى مرجع ديني شيعي في منطقة ديالي الذي سبق وأن اعتقل لمدة يومين من الثاني الى الرابع من تموز/يوليو الماضي. وكانت اعقبت عملية اعتقاله هذه تظاهرات قتل خلالها شخص واحد في انفجار غامض. وجرى اعتقال المدني ليل السبت الاحد من قبل 30 جنديا أمريكياً قدموا في خمس سيارات عسكرية تساندها دبابتان وناقلة جنود. واعتقل مع المدني ايضا 12 شخصا بينهم اثنان من حراسه. على ما افاد ابن شقيقته حيدر عبد الحليم. وخلال الاعتقال الأول، كانت القوات الأمريكية تشتبه في علاقة المدني بمخبأ للاسلحة اكتشف في مسجد وفي قيامه بالتحريض على مقاومة القوات الأمريكية. واتهم ابن شقيقة المدني القوات الامريكية بالاستيلاء خلال عملية القبض على خاله ليلة السبت الاحد على 20 مليون دينار عراقي «14 الف دولار» جمعها المدني في سبيل بناء مسجد جديد. واضاف انه لم تقدم أي توضيحات بشأن اعتقاله وتعذر الحصول على أي تعليق من الجانب الامريكي. من جهة اخرى أعلن الحاكم المدني الامريكي في العراق بول بريمر الذي نقلت تصريحاته صحيفة نيويورك تايمز ان مئات الناشطين الذي فروا من العراق خلال الحرب عادوا إليه وانهم يعدون لهجمات ارهابية.