تواصلت أمس عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال في العراق، فأصيب جندي أميركي بجروح لدى تعرض قافلتة لهجوم بقذيفة مضادة للدروع "آر بي جي" في بعقوبة شمال شرقي بغداد. كما أصيب جندي آخر بجروح مساء الجمعة قرب بغداد اثر انفجار وقع لدى مرور سيارته على لغم ارضي. وفي مقابل ذلك، استسلم مسؤولان عراقيان سابقان مطلوبان الى القوات الاميركية. صرح ناطق باسم الجيش الاميركي بأن جندياً اميركياً اصيب بجروح طفيفة عندما تعرضت قافلة لهجوم بقذيفة مضادة للدروع "آر بي جي" في بعقوبة نحو ستين كلم شمال شرقي بغداد. وافاد شاهد عيان ان اربعة الغام انفجرت لدى مرور الدورية الاميركية، الأولى فجر أمس بالتوقيت المحلي. واوضح اللفتانت بيل ماكدونالد الناطق باسم الفرقة الرابعة للمشاة المتمركزة في تكريت شمال: "القى مهاجمون عبوات ناسفة وأطلقوا قذائف ار بي جي واستخدموا السلاح الآلي بعد منتصف الليل"، واطلقت مروحية صواريخ على المهاجمين. وعثر الجيش على عبوات ناسفة اخرى في القرية بناء على معلومات قدمها السكان. وكان شاهد طلب عدم كشف اسمه أفاد ان دورية اميركية تعرضت لهجوم امس في الساعة الواحدة، ليل الجمعة - السبت بالتوقيت المحلي في قرية العبرة شمال بعقوبة. وقال ان آلية اميركية دمرت، موضحاً ان الجيش الاميركي يطوق القرية. واضاف ان مروحية اطلقت صواريخ على مزرعة محمد السامرائي الذي كان في القرية. وتشكل بعقوبة منذ اسابيع أحد أهم معاقل المتمردين ضد الجنود الاميركيين مثل "كتائب شهداء صدام". وظهرت على جدران القرية رسوم وشعارات موالية للنظام السابق لصدام حسين كما افاد عدد من سكانها. كما ان هناك دلائل على تزايد الاستياء لدى الغالبية من الشيعة التي رحبت عموماً بإطاحة صدام في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في آذار مارس. وقال شهود ان القوات البريطانية اعتقلت ثلاثة أو اربعة عراقيين خلال حملة في البصرة بعد يومين من انفجار قنبلة على طريق مما اسفر عن مقتل جندي بريطاني واصابة اثنين اخرين في المدينة قبل ايام. وفي احدى ضواحي بغداد تصاعدت التوترات بعد ثلاثة ايام من محاولة طائرة هليكوبتر اميركية إنزال علم من فوق برج اتصالات. ورفض السكان الشيعة في حي مدينة الصدر الاعتذار الاميركي عن اثارة الاحتجاجات التي قامت يوم الاربعاء وتعهدوا بمزيد من اعمال العنف ما لم تنسحب القوات الاميركية من المنطقة. انفجار قرب بغداد الى ذلك، اعلن ناطق عسكري اميركي أمس اصابة جندي اميركي بجروح طفيفة مساء الجمعة قرب بغداد اثر انفجار وقع لدى مرور سيارته. وقال الناطق ان "جندياً في الاستخبارات العسكرية جرح الجمعة عند الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي عندما اصيبت قافلة آتية من الرمادي، في انفجار شحنة ناسفة من صنع يدوي على بعد ثلاثة كيلومترات شمال غربي بغداد". واضاف ان المصاب عولج في موقع الهجوم وعاد الى عمله. استسلم عراقيان سابقان إدرج اسماهما في "قائمة المطلوبين" التي أعدتها الولاياتالمتحدة، الى القوات الاميركية التي تلاحق صدام حسين. وقال جنود أميركيون يتعقبون الرئيس المخلوع ان اثنين من الشخصيات الواردة في القائمة التي تضم 250 اسماً من الموالين لصدام استسلما خلال الساعات الست والثلاثين الماضية. وقال الكولونيل ستيف راسل من الفرقة الرابعة مشاة للصحافيين في تكريت شمالي بغداد "أعتقد بأنهما قررا ان يأتيا الينا بدلاً من أن نذهب نحن اليهما". وأطلق رجل واحد بعد التحقيق معه، لكن الكولونيل راسل لم يذكر تفاصيل. وأعدت الولاياتالمتحدة قائمة منفصلة من 55 اسماً تضم أبرز المطلوب اعتقالهم. وتواجه القوات الاميركية حملة تشبه حرب العصابات في المناطق التي يغلب عليها السنة حيث يزيد التأييد لصدام. وأسفرت الهجمات عن مقتل 60 جندياً اميركياً منذ اعلان واشنطن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في اول ايار مايو. قوة للدفاع المدني واعلن الناطق العسكري الاميركي الكولونيل بيل ماكدونالد ان القوات الاميركية باشرت اول من أمس في تكريت 175 كلم الى الشمال من بغداد تشكيل اول قوة عراقية للدفاع المدني "لمساعدة" قوات التحالف. وقال ان القوة الجديدة "ستساعد قوات التحالف في توفير الامن وفرض النظام" مشيراً الى ان القوات الاميركية العاملة الى الشمال من بغداد وفي تكريت وكركوك حتى الحدود الايرانية ستشكل ثلاثة افواج يضم الواحد منها 800 شخص. وستستمر فترة تدريب قوات الدفاع المدني الجديدة التي تستبعد عناصر النظام السابق، ثلاثة اسابيع وتوكل اليها مهمات عدة مثل "حراسة المواقع النفطية والمباني العامة، وكذلك عمليات الاسعاف في حالات الكوارث الطبيعية". وسيمنح الجيش الاميركي راتباً لهؤلاء بمعدل 125 دولاراً شهرياً مع عقد مدته سنة. واوضح الناطق ان العسكريين القدامى تحت رتبة عقيد يمكن ان ينضموا الى الفرق الجديدة. مشيراً الى ان تشكيل مثل هذه الفرق سيسمح للقوات الاميركية ان تنصرف الى مهماتها في اطار الوحدات التي تنتمي اليها لأن الامن سيتولاه عراقيون.