المتأمل في النهج الحكيم الذي سارت عليه قيادة هذه البلاد الطيبة المباركة منذ أيام الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه وحتى يومنا هذا يجد أن القيادة دائما ما تختار الرجل المناسب وتضعه في المكان المناسب حتى يؤدي دوره كاملا؛ يقوم به على الوجه المطلوب. أقول هذا الكلام وفي ذهني ما شاهدناه من تجربة طيبة عاشتها وتعيشها بحمد الله محافظة الخرج وكل ما يتبعها من مراكز من تعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز وفقه الله محافظا للخرج، فقد بذل منذ تعيينه وحتى يومنا هذا جهدا كبيرا يذكر فيشكر؛ وكل مواطن ومقيم في هذه المحافظة وما يتبعها لا شك أنه شاهد هذا الجهد؛ فقد تحول العمل المكتبي إلى الميداني. وحينما أقول هذا الكلام فإني لست بعيدا عن محافظة الخرج فقد استنشقت هواءها العليل؛ وعملت في أرضها الطيبة؛ حينما تشرفت أن أكون سكرتيرا لرئيس بلدية محافظة الخرج وذلك في الفترة منذ العام (1414ه وحتى سنة 1417ه). ومع هذا التقدم في الخرج في كل الميادين إلا أن قيادتنا والمسؤولين في هذا البلد عودونا على أن تصل الخدمات لكل مواطن وفي كل مكان وفي كل وقت عند طلبه لأي خدمة. كل هذا يشجعني على أن أدلي ببعض المقترحات التي تدعو إلى القيام ببعض الخدمات التي أرى أن الخرج بحاجة ماسة إليها. وعلى رأسها أمران: الأول: اننا في الخرج لا يأتينا من القطار سوى صوته وشكله؛ وكلنا أمل في أن تكون محافظة الخرج من ضمن محطاته التي يتوقف فيها؛ وبخاصة أنه كان في السابق يفعل ذلك؛ فنرجو أن يعيد التاريخ نفسه؛ ويتوقف القطار في حضن محافظة الخرج وفي ذلك فوائد عديدة لا تخفى على الجميع. الثاني: من المستغرب أن الخرج تفتقد حتى يومنا هذا مكتبا للخطوط الجوية العربية السعودية يقوم بخدمات البيع والحجز والشحن؛ وأبناء الخرج بحاجة ملحة لهذا المكتب الذي سيقوم بدور كبير ومهم لهم. وكلنا أمل في أمير الخرج المحبوب وصاحب الحماسة الكبيرة لخدمة الوطن والمواطن أن نجد هذه المطالب في القريب العاجل. وختاما نسأل الله أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء. فيصل بن سليمان الخرشت