* بدأ النجم الدولي سابقاً محمد مغنم النجدي الشهير بلقب «الصاروخ» في ممارسة هوايته المفضلة ومعشوقته كرة القدم في حي الديرة مع فريق الحارة الذي كان يطلق عليه «فريق الصواريخ» وضم مجموعة من المواهب الشابة التي مثلت بعض أندية الوسطى.. وذلك في النصف الأول من عقد الثمانينيات. * وفي عام 1387ه اتجه لفريق نجمة الرياض (قبل دمجه مع الشباب) رغبة في تمثيله وذلك بتأثير من لاعب النجمة فهد الباحوث بحكم الجيرة .. وبالفعل تدرب معهم عدة أيام تحت إشراف المدرب الراحل عبدالله الكنج (رحمه الله) الذي أعجب به كثيراً بيد أنه لم يستمر مع الفريق طويلاً لأسباب غير فنية. * وجاء انضمامه لفريق الشباب عقب حادثة الدمج مع نجمة الرياض عام 1388ه حيث عاد مرة أخرى لخوض تجربة مماثلة في هذا النادي المخضرم رغم هلاليته انذاك فقد اكتشف موهبته وصقل نجوميته مدرب الشباب آنذاك بخيت ياسين الذي منحه الفرصة لارتداء شعار شيخ الأندية رغم صغر سنه 16 عاماً وحداثة تجربته فضلا عن وجود مهاجمين جيدين آنذاك بالخارطة الشبابية أمثال فهد بريك وعبداللطيف آل الشيخ «لطفي» وصالح العميل فقد نجح في فرض اسمه على مستوى الفريق الأول وتمثيله خلال فترة قياسية من الانضمام إليه. * تميز الصاروخ الذي ذاع صيته وعلا شأنه في حقبة التسعينيات بسرعته العالية وقدرته التهديفية البارعة فضلاً عن ذكائه الفطري الذي كان يعد أحد أسرار تفوقه داخل أرض الملعب. * أما مشواره مع المنتخبات الوطنية فقد بدأ في أواخر عقد الثمانينيات حيث استدعي لصفوف منتخب الوسطى بعد فوز الشباب بكأس الشهداء عام 88-1389ه ومساهمته الفاعلة في هذا الإنجاز وشارك احتياطيا في دورة كأس المصيف لمنتخبات المناطق بالطائف نظراً لكثرة مهاجمي الوسطى آنذاك أمثال المهاجم الراحل أحمد الدنيني (رحمه الله) ومبارك الناصر ومحمد سعد العبدلي وفهد بن بريك في حين اختير لأول مرة ضمن تشكيلة منتخب المملكة في دورة كأس الخليج الثانية بالرياض عام 1392ه ولعب أيضاً في الدورة الثالثة والرابعة وكذلك في تصفيات كأس آسيا بالعراق عام 1396ه بجانب مشاركته مع المنتخب العسكري في بطولة كأس العالم العسكرية بالأردن.. وتأتي مشاركته في 3 دورات خليجية متتالية امتداداً لمشواره الناجح فقد حصل في دورة الخليج الثانية بالرياض على لقب شرفي تمثل في حصوله على لقب صاحب اسرع هدف في تاريخ دورات الخليج الذي استقبله حارس الإمارات في زمن وقدره 19 ثانية ومازال يحتفظ الصاروخ بهذا الرقم القياسي في حقيبته الهجومية. * تلقى وخلال مشواره الرياضي الذي امتد لأكثر من 12 عاما العديد من العروض والمغريات من عدد من الأندية حيث فاوضه فريق أهلي جدة عن طريق باني الامجاد الأهلاوية الأمير عبدالله الفيصل (حفظه الله) كما فاوضه فريق الاتحاد عن طريق شخصية بارزة تنتمي لعميد الأندية. وبالمقابل تلقى الصاروخ عرضا مغريا من نادي هامبورج الالماني أثناء معسكر المنتخب هناك بيد ان النظام في التسعينيات الهجرية كان لايسمح بمشاركة اللاعب السعودي خارجيا. أما نهايته واعتزاله الكرة فقد كان عام 1400ه حيث ودع الكرة بسبب ظروف عائلية تمثلت بانتقال والده للقصيم فطلب من إدارة ناديه تأمين سكن تقديرا لظروفه الاجتماعية والمادية وقوبل طلبه بالرفض فقرر هجرة الملاعب للأبد قسراً وهو في قمة مستواه ونضجه الكروي (27عاماً) لتخسر الساحة الرياضية واحداً من أبرز مهاجمي تلك الحقبة ممن نجحوا في الجمع مابين المستوى الفني والخلق الرفيع.. كانت محصلة تجربته الكروية 120 هدفاً سجلها طوال ال 12 عاما التي قضاها الصاروخ الشبابي في الملاعب.