الانجازات الجبارة تبدأ بقرار طموح يتخذه أصحاب القرار في محاولة لخلق التنمية المستديمة لهذا البلد من هنا ولد الأمر السامي الكريم بإنشاء ثلاث جامعات تعبر وبصدق عن التوجه التنموي للدولة والذي يتناسب والتطور الذي تعيشه المملكة الآن. إن إنشاء ثلاث جامعات في مناطق المملكة الثلاث «القصيم والمدينة والطائف» يعتبر خطوة رائدة في توسيع امكانيات التعليم العالي لما يحقق أكبر استيعاب ممكن لخريجي الثانوية العامة وتهيئتهم لسوق العمل الذي يجب أن ينخرطوا فيه، ناهيك عن الدور البحثي المنوط بها وكذلك خدمة المجتمع. ومنطقة القصيم تحظى بعناية خاصة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين كما هو حال باقي مناطق المملكة، وما صدور الأمر السامي الكريم بإنشاء جامعة في منطقة القصيم إلا ترجمة فعلية لهذا التوجه ومواكبة لما تعيشه هذه المنطقة من نهضة متميزة وشاملة. إن وجود أكثر من سبع كليات في المنطقة يخلق بنية أساسية لميلاد جامعة جديدة ممتدة يتوالد منها العديد من الكليات مستقبلاً بإذن الله تعالى، فلا تزال هذه المنطقة موعودة بخير العطاء في ظل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. وهذه فرصة سانحة ممزوجة بالثناء على مهندس التطور بمنطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على جهوده المتميزة نحو تحقيق الرفاهية لأبناء هذا البلد وسمو نائبه - حفظهما الله - وما يبذلانه من جهود جبارة لصالح أبناء المنطقة. شكراً لكل المخلصين الذين بنوا على سواعدهم كل صروح التنمية في بلدنا الغالي والذين أخذوا على عواتقهم اخراج هذه الجامعة الوليدة للنور جاهدين على أن تكون هذه الجامعة هي نواة للمزيد من الصروح الأكاديمية في هذه المنطقة لما يضاف من صروح أكاديمية وعلمية أخرى لا تقل أهمية عن لبنات التنمية المرصوصة بعناية من أجل الوطن والمواطن. وأخيراً.. نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى ألا يرينا في هذا البلد مكروها وأن يحفظ لنا أمننا واستقرارنا وتنميتنا وأن يحفظ لنا قادتنا وأن يحوطهم برعايته.. والله ولي التوفيق.