قام الرئيس المصري حسني مبارك وملك الاردن عبد الله الثاني امس الاحد بتدشين خط لانابيب الغاز تحت البحر بين طابا والعقبة سيسمح بانشاء شبكة اقليمية لتصدير الغاز المصري الذي سيمتد لاحقا إلى اوروبا. واستقل مبارك وعبد الله الثاني بعد حفل التدشين في طابا الواقعة في شرق سيناء وتشكل نقطة الانطلاق للخط البحري زورقا سريعا نقلهما إلى العقبة حيث يفتتحان الجزء البحري من انبوب الغاز. وقد تم التوقيع على مشروع انبوب الغاز في حزيران/يونيو 2001. واختارت عمان الكونسورسيوم المصري «ايست غاز ايجيبشن كمباني» لتشييد الجزء الاردني من انبوب الغاز الاقليمي الذي يهدف إلى نقل الغاز الطبيعي المصري، وفق نظام ال «بي او تي» (بناء وتشغيل وتسليم) لفترة اقصاها اربعون عاما. وتفيد التقديرات الرسمية ان كلفة تشييد هذا الجزء من الانبوب تبلغ 200مليون دولار. وسينقل انبوب الغاز 1 ،1 مليون متر مكعب في السنة من الغاز الطبيعي المصري المسال إلى الاردن. وتبلغ كلفة مشروع الانبوب الاقليمي مليار دولار، ويهدف إلى نقل الغاز الطبيعي المصري إلى الاردن ومنه إلى مرفأ بانياس السوري على المتوسط. ثم إلى مصفاة الزهراني في لبنان سنة 2005 وبعد ذلك إلى قبرص في 2006 ومن ثم إلى تركيا واوروبا، وفقا لمسؤولين مصريين. ويبدأ الجزء المصري من الانبوب (250 كيلومترا) من العريش (شرق) وصولا إلى مرفأ العقبة، وقد تم تشييده بتمويل كويتي وصناديق اخرى. وسيحقق تصدير الغاز المصري كمعدل وسطي 70 مليون دولارا في السنة الاولى لمصر و200 مليون بعد سنتين واقله 500 مليون دولار بعد خمس سنوات، وفقا لبيان وزعه مسؤولون مصريون اثناء التدشين. ويقدر الاحتياطي المصري من الغاز الطبيعي ب 165 مليار متر مكعب.