أخي وابن بلدي قال الله تعالى: {)وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً } . * إن الدين الاسلامي الحنيف وهو ديننا وشريعة الله الى خلقه أنزله الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم والعقيدة الاسلامية عقيدة تناسب النفس البشرية وتقلباتها وأمزجتها لأن الله خلق هذه النفس وهو سبحانه أعرف بأحوالها. * أخي وابن بلدي/ دائما ما نكرر في مجالسنا وتجمعاتنا عبارة نحن في نعمة عظيمة. *1- نعمة الاسلام فنحن ولله الحمد والمنّة مسلمون «المسلم الحقيقي من سلم الناس من لسانه ويده» إذاً المسلم مسالم بطبعه وصاحب خلق رفيع اسلامه يرده عن الاندفاع والغلو والتطرف إذاً فالواجب علينا الحفاظ على هذه النعمة بالتطبيق العملي ونكون وقتئذ مسلمين حقيقيين. 2- أخي وابن بلدي الحبيب/ من علامة الأمة المسلمة والمؤمنة بالله الايمان بالله والتحكيم بشرعه والتمسك بالسنة المطهرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أخي: الايمان في بلادنا ولا نزكي أنفسنا واضح والتحكيم بالشريعة في بلادنا واضح ولا يختلف عليه اثنان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائم ويدعمه ولاة الأمر حفظهم الله فالحكم اسلامي والبلد اسلامية وقبلة المسلمين على ثرانا وخاتم النبيين عليه الصلاة والسلام منا وبعث في أرضنا وجسده الطاهر في ثرى بلادنا إذاً فلنا خصوصيتنا الاسلامية الوسطية المتزنة والمقتدية بالنبي الكريم وصحبه في الدعوة بالحسنى وعدم الغلو. * مدار دعوات النبي الكريم عليه السلام التوحيد وبناء الأخلاق الكريمة «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». * أخي وابن بلدي الحبيب/ انظر الى حولك من الأمم عندما ابتعدت عن المنهج الصحيح ففقدت الأمن. فكيف هو حالهم؟! ثم اسأل نفسك سؤالا عندما تساهم في الإخلال بالأمن هل فكرت في عاقبة ذلك على نفسك وأسرتك ومجتمعك وبلدك ومدى التأثير الخطير الناتج عن ذلك. * اخواتي وأبناء بلدي من الآباء والأمهات دعونا نساهم في تربية الأبناء تربية اسلامية صحيحة لا غلو فيها ولا تطرف دعونا نزرع في نفوسهم الخير وحب الانسانية تابع مراحل نمو ابنك منذ صغره حتى سن مراهقته وحتى بعد زواجه فالابن يبقى ابنا وكن صديقه، افتح له صدرك شاركه في همومه ومشاكله، صحح له مساره دله على الخير فهذا هو الواجب المنوط بك. قال صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته» كن أنت وأمه عامل جذب لا عامل هروب وتذمر ولا تدعه يثبت ذاته بدون توجيه فقد يبحث عن البديل. وليت هذا البديل يكون خيراً بل قد يكون شراً على نفسه وعلى مجتمعه وبلاده. * أخي وابن بلدي الحبيب/ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أساس الحكمة والموعظة الحسنة قال الله تعالى {)ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } * أخي وابن بلدي الحبيب/ اهتم ببناء نفسك أخلاقيا ودينيا وشمر عن ساعديك وساهم في بناء بلدك وخدمته واحرص كل الحرص على أمنه واستقراره فحرصك عليه مثل حرصك على والديك هنا قمة العطاء والبذل وانظر ما ينتج عنه من أثر. وأخيراً وليس آخرا تأمل قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ) (العنكبوت:67) وقوله تعالى: {وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (القصص:57)