اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية انها لم تتلق امرا بالتحرك نحو ليبيريا على رغم القرار الرئاسي القيام بعملية انتشار محدودة، لكنها ارسلت فريقا إلى نيجيريا للبحث في القدرات العسكرية لقوة التدخل الافريقية. وقال المتحدث الملازم دان هلتاغ انه منذ يوم السبت الماضي لم نتلق شيئا آخر غير الأمر الذي صدر لثلاث سفن بالتوجه من البحر الاحمر إلى البحرالمتوسط لاحتمال الابحار إلى ليبيريا ناقلة 4500 بحار ومن مشاة البحرية. ولم تستبعد مصادر اخرى في البنتاغون ان تكون القوة الأمريكية التي يريد بوش ارسالها محمولة جوا. وقال الرئيس الأمريكي في تصريح صحافي يوم الجمعة امرت ان يتوجه جنودنا بعدد محدود إلى المنطقة للمساعدة في اعداد وصول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا لتخفيف الالام الانسانية. وعلى الفور ارسلت وزارة الدفاع الأمريكية من اوروبا فريقا من خمسة خبراء إلى نيجيريا التي ستقود قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا للبحث في قدراتها العسكرية. وبينما امر الرئيس الأمريكي جورج بوش القوات الأمريكية باتخاذ مواقع قبالة ليبيريا قصفت قذائف مورتر عاصمة ليبيريا منروفيا في قتال بين القوات الحكومية والمتمردين اسفر عن قتل 23 شخصا واصابة نحو 200. وفي الوقت الذي تدخل فيه بوش لدعم بعثة مزمعة من دول غرب افريقيا لحفظ السلام اعلن المتمردون وقفا فوريا لاطلاق النار يوم الجمعة ولكنهم تعهدوا بالدفاع عن مواقعهم بعد يوم سقطت فيه قذائف على مدارس مكدسة باللاجئين وقرب مستشفى. وقال مراسل لرويترز في منروفيا انه مازال يسمع اصوات قذائف مورتر تسقط على المدينة وطلقات رصاص بعد اعلان الهدنة الذي جاء عشية ذكرى تأسيس عبيد أمريكيين محررين ليبيريا في عام 1847 باسم الحرية. ويقاتل المتمردون والقوات الموالية للرئيس تشارلز تيلور منذ اكثر من اسبوع للسيطرة على العاصمة الساحلية في الوقت الذي تناقش فيه دول غرب افريقيا نشر قوات لحفظ السلام. ولكن لم يتم تحديد موعد وقال مسؤولون أمريكيون ان امام السفن الحربية التي تحمل القوات الأمريكية ما بين سبعة وعشرة ايام قبل ان تصل . وقال دبلوماسيون في المنطقة انهم يعتقدون ان قوات حظ سلام نيجيرية ستصل خلال ايام. هذا وقد عبرت ليبيريا عن ارتياحها مساء الجمعة لاعلان قرار الولاياتالمتحدة ارسال سفن قبالة سواحلها لدعم تدخل قوة فصل افريقي معربة في الوقت نفسه عن رغبتها في ان تحدد مهمة هذه القوة بشكل واضح. وقال وزير الاعلام ريجينالد غودريدج في بيان ان ليبيريا مرتاحة لقرار واشنطن. ووصف البيان هذا القرار بأنه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح ستلقي بثقلها على ارساء السلام والاستقرار في ليبيريا لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة التشاور مع حكومة الرئيس تشارلز تايلور حول دور ومهمة قوة السلام لغرب افريقيا. إلى ذلك اكد غودريدج ان حكومة ليبيريا ستقدم دعمها الكامل للجهود الدولية لحفظ السلام داعيا القوات المسلحة والميليشيات وكافة المواطنين إلى التعاون مع القوات الأمريكية وقوات غرب افريقيا.