كان عدي نجل الرئيس العراقي السابق صدام حسين يضرب علاء حامد المخرج التلفزيوني بالعصا والسوط كلما ارتكب اخطاء فنية اثناء عمله في محطة تلفزيونية خاصة بعدي إلا ان حامد رغم كل ذلك يأسف للانباء التي تحدثت عن احتمال مقتل عدي. وقال حامد لرويترز بينما يتذكر تعذيبه على يد عدي بالاسلاك والهروات «لا أريده ميتا، أريد ان أعذبه أولا»، ويبدو ان هذا هو احساس الكثيرين.. إلا ان معظم العراقيين ابتهجوا مع ورود انباء تحدثت عن ان القوات الامريكية ربما قتلت عدي وشقيقه الاصغر قصي اللذين ارتبط اسماهما بالبطش والارهاب بعد غارة على احد المنازل في مدينة الموصل الشمالية يوم الثلاثاء. ودوت أصوات الرصاص في احياء وضواحي بغداد ابتهاجا بمقتل عدي وقصي بعد ان دأبت الاسر المقيمة في هذه الاماكن على مشاهدة صور صدام ونجليه على شاشات التلفزيون العراقي طوال سنوات وظلت على كراهيتها الصامتة لهم أملا في الخلاص منهم يوما ما. وقال ابو محمد الذي يمتلك محلا في بغداد: «هذا جيد جدا، عدي وقصي وصدام هم من خرب هذه البلاد، نعيش في فوضى اليوم بسببهم». واشتهر عدي الذي اصيب في محاولة اغتيال في عام 1996 بأنه زير نساء كان مغرما باغواء المتزوجات واغتصابهن. اما قصي النجل الاصغر للرئيس العراقي المخلوع الذي كان بمثابة الذراع الايمن لوالده فكان هادئا ومتعقلا لكنه كان دمويا مثل شقيقه الاكبر تماما وكان من المتوقع ان يخلف والده في سدة الرئاسة. ورغم الاطاحة بنظام صدام في ابريل/نيسان الماضي إثر غزو قادته الولاياتالمتحدة إلا ان بعض العراقيين لا يزالون خائفين من الحديث عن صدام كما كان حالهم في الماضي عندما كان انتقاد صدام وولديه يمكن ان يؤدي إلى السجن او إلى ما هو اسوأ. وعندما سمعت سيدة ترتدي النقاب وابنتها اسمي عدي وقصي هزتا رأسيهما وسارتا مسرعتين. وفي الاسابيع الاخيرة ظهرت تسجيلات صوتية قيل انها لصدام دعت العراقيين إلى مقاومة الاحتلال الذي تقوده امريكا لبلادهم. وقال شاب عراقي يبيع الشاي في احد شوارع العاصمة العراقية ان العراقيين يريدون عودة الرئيس السابق وانهم يتمنون ان يكون عدي وقصي قتلا. وقال علي عبدالواحد «نحن نرفض صدام ويسعدنا مقتل عدي وقصي، فقد قمعوا الشعب العراقي». وكان الغموض حول مستقبل الثلاثة يقلق العراقيين الذين يعانون من نقص امدادات الكهرباء والماء وعدم توفر الامن بشكل كامل. ويقول بعض العراقيين ان وفاة نجلي صدام لن يخفف من الصعوبات التي تواجهها القوات الامريكية في العراق والتي فقدت حتى الآن 41 فردا منذ انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في الاول من مايو/ايار الماضي. ويقول ابو يوسف الذي يسير بمساعدة عكازين «موتهم لا يهم في الواقع، لقد دمر صدام وابناه حياتنا لكننا الآن انتقلنا من دكتاتور إلى آخر.. الأمريكيون يقصفون منازلنا ويقومون بإذلالنا بشكل يومي، كل ما يفعلونه هو الحديث عن الديمقراطية ولا يمنحوننا خدمات ولابد ان المقاومة ضدهم ستزداد».