أعلنت الولاياتالمتحدة انها ارسلت قوات إلى ليبيريا التي تشهد معارك ضارية للسيطرة على العاصمة منرفيا. ويقول جيش الرئيس تايلور انه سيقاتل بضراوة مشيرا إلى ان اليومين القدمين سيحددان الطرف المنتصر في المعركة من اجل الفوز بالعاصمة.. فقد ارسلت واشنطن قوة عسكرية اضافية من 41 رجلا إلى مونروفيا التي تشهد معارك بين القوات النظامية والمتمردين الذين يسعون إلى طرد الرئيس الليبيري تشارلز تايلور من السلطة. واوضحت وزارة الدفاع الأمريكية ان هذه القوة تنتمي إلى وحدة بحرية متخصصة في الحرب على الارهاب ومقرها في روتا باسبانيا. واضافت ان هذه القوة ستنضم إلى قوات المارينز التي تحمي السفارة الامريكية في مونروفيا. وجاء في بيان رسمي ان ارسال هذه القوة تم بأمر من وزير الدفاع دونالد رامسفلد بناء على طلب السفير الأمريكي في ليبيريا جون بلاناي. وتدرس الولاياتالمتحدة حاليا احتمال المشاركة الأمريكية في قوة سلام دولية في ليبيريا وقد ارسلت لهذه الغاية فريق مستشارين إلى ليبيريا لتقديم توصيات. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية ان الولاياتالمتحدة أعدت بدقة مشروع قرار في مجلس الأمن يجيز نشر قوة سلام دولية تضم قوات أمريكية. ولكن مشروع القرار هذا لن يقدم رسميا لمجلس الأمن إلا إذا وافق الرئيس جورج بوش على مشاركة جنود امريكيين في مثل هذه القوة. ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب ريكر مساء امس الاحد في تصريح مكتوب ان «طريق ليبيريا نحو السلام يمر بالمفاوضات متعددة الاطراف التي يجريها الرئيس النيجيري السابق عبدالسلام ابو بكر». واضاف ان ادارة الرئيس بوش «معنية بالعمق بالمعارك التي جرت مؤخرا (فيمونروفيا) التي اظهرت ان الشعب الليبيري هو الضحية الحقيقية لاعمال العنف هذه». واوضح ريكر انه «يتوجب على جميع الاطراف في ليبيريا ان تقر فورا بان الاعمال التي تقوم بها ستترك انعكاسات كارثية على امتهم». وتابع قائلا ان الولاياتالمتحدة ستواصل العمل بالتعاون الوثيق مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان والمسؤولين في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا من اجل دعم جهودهم لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيريا. واضاف ريكر «لقد طلبنا ايضا من الزعماء الغرب افريقيين استعمال نفوذهم وثقلهم للحؤول دون حصول اعمال عنف جديدة من خلال مراقبتهم لحدودهم ومنعهم وصول الاسلحة إلى ليبيريا». وعلى الصعيد الميداني تعهدت القوات الليبيرية الموالية للرئيس تشارلز تيلور امس الاثنين بشن معركة حاسمة للبقاء وقالت ان اليومين القادمين سيحددان الطرف المنتصر في الصراع الدائر بالبلاد. وهاجم متمردو اتحاد المصالحة والديمقراطية الليبيري الذين يحاربون للاطاحة بتيلور منذ اكثر من ثلاث سنوات العاصمة مونروفيا يوم السبت ووصلوا إلى جسوررئيسية تؤدي إلى قلب المدينة. وصرح بنجامين ييتين رئيس الاركان العامة لرويترز «انا قررت أن اشرك نفسي في المعركة للدفاع عن هذه الدولة ذات السيادة وعن حياتي، لن يتراجع احد ولن يستسلم احد، هذه معركة للبقاء». وأضاف «قد تكون آخر معركة بالنسبة لهم، قد تكون آخر معركة بالنسبة لنا». واستمرت اعمال العنف14 عاما في ليبيريا التي أسسها عبيد امريكيون حرروا قبل اكثر من 150 عاما.