بوتين وترمب يبحثان اليوم هاتفياً إنهاء حرب أوكرانيا    الأخضر يواصل تحضيراته    الأندية الثمانية بين الطموح والآمال في جدة    الشهري مدرباً للاتفاق حتى 2027    بتوجيه الملك وبناء على ما عرضه ولي العهد.. صرف أكثر من ثلاثة مليارات ريال معونة رمضان لمستفيدي الضمان الاجتماعي    الشيخ سعد بن مريع أبودبيل يتبرع لجمعية آباء لرعاية الأيتام بمحافظة أحد رفيدة    إرث عمراني وثقافي    من شارع الأعشى إلى بوسطن الأمريكية    تكفينا جنة الأعرابي    لن يكون الإسلام صحيحا حتى يكون نظيفا    "البديوي": إعادة إعمار سوريا واستقرارها ضرورة إنسانية وأمنية للمنطقة بأسرها    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق تداولاتها على ارتفاع    تحركات لتفعيل المقترح المصري    بسبب الحوثي إيران تحت التهديد الأمريكي    محادثات مرتقبة في الصراع الأوكراني وسط مخاوف أوروبية    5 أحياء تستقطب زوار جدة والإيجار اليومي نار    العتودي مساعدًا لرئيس بلدية بيش    بداية من الأربعاء أمطار رعدية على معظم المناطق    78 مليونا لمستفيدي صندوق النفقة    غلفها بزيادة لتعزيز سلامة الغذاء والصحة العامة    الموافقة على صرف أكثر من ثلاثة مليارات ريال معونة رمضان لمستفيدي الضمان    60 ألف غرفة فندقية مرخصة بالمدينة المنورة    الأربعاء.. الأهلي يواجه القادسية في نهائي كأس السيدات    الموهبة رائد عسيري: الصدفة قادتني إلى النجومية    أمسية شعرية ضمن أهلا رمضان    هدف لاعب الرياض "إبراهيم بايش" في شباك الاتحاد الأجمل في "جولة العلم"    تطبيق العِمَارَة السعودية على رخص البناء الجديدة    8 خدمات نوعية للقطاع الوقفي    مسجد "عِتبان بن مالك الأنصاري" مَعْلمٌ تاريخي يرتبط بالسيرة النبوية في المدينة المنورة    تتبع وإعادة تدوير لوقف هدر الأدوية    صقور نجد يتوج بكأس بطولة الوسطى للهوكي ويحصد الميداليات الذهبية    الأخضر يركز على الاستحواذ    إقبال على فحوصات صم بصحة في نجران    إرشادات لمرضى الربو خلال رمضان    العلم الذي لا يُنَكّس    الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية للمرة الثانية    مات اللواءُ علي ولم تمُت مآثره    الاقتصاد السعودي يحقق أهدافه    مُحافظ وادي الدواسر يكرم 280 حافظاً وخاتماً للقرآن    وكالة الطاقة الدولية.. تهدد أمن الطاقة    خريطة العمارة السعودية استثمار للهوية وتنمية مستدامة    مشروع ولي العهد يُطيل سلامة مساجد الجوف    جمعية الدعوة بأجياد تطلق مسابقة "الحفيظ " لحفظ السنة النبوية في رمضان    أمين القصيم يزور "بسطة خير السعودية" ويشيد بجهود المشاركين    مواجعات صعبة للاندية السعودية في ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة    18 ألف مستفيد من مركز الزامل للعيون بمستشفى الملك سعود بعنيزة في 2024    تجمع القصيم الصحي ينظم 16 فعالية للمشي    وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأفواج الأمنية يتفقّد قوات الأفواج بمنطقة نجران    80 % من سكان القطاع لا يملكون الغذاء.. والسلطة الفلسطينية تحذر.. جيش الاحتلال يخطط لحكم غزة عسكريا    معرض "الداخلية" يعرف بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.. تطبيقات ذكاء اصطناعي لإدارة الحشود    34 قتيلًا وجريحًا.. حصيلة انفجار اللاذقية.. الضباط «المنشقون» ركيزة الجيش السوري الجديد    موجز    أمانة تبوك تتيح تقديم ترخيص الخدمات المنزلية عبر منصة بلدي    طويق جازان في مبادرة إفطار مرابط بالحد الجنوبي    وفاة الأميرة نورة بنت بندر آل سعود    إطلاق 16 كائنًا فطريًا في محميات العلا    نائب أمير منطقة مكة يستقبل رئيس المحكمة الجزائية بجدة    فرع هيئة الصحفيين بجازان يحتفي بيوم العلم السعودي بالتعاون مع فندق جازان ان    









حكاية الجندي الذي يُقتل كل يوم
عبدالله بن بخيت
نشر في الجزيرة يوم 19 - 07 - 2003

عندما أكون في حال سفر لا أتابع الأخبار كثيراً فالإجازة ليست فقط في الخروج من روتين العمل بل الخروج من نظام حياة إلى نظام آخر تظن أنه أكثر راحة أو أكثر إنعاشا.
شيء واحد لم أكف عن متابعته. لظني أنه سوف يتطور بشكل درامي مثير. إنه حكاية الجندي الأمريكي الذي يُقتل كل يوم في العراق. لا يمكن أن تكون هذه الحكاية بسيطة كما يصورها الإعلام. إنها قضية واشنطن الأولى. تسعى أمريكا هذه الأيام إلى ضم حلفاء لها لحفظ الأمن في العراق أو بعبارة أفضل ليُقتل جنود غير أمريكان أيضا. لتوزيع المصيبة. لكن لماذا يُقتل الجندي الأمريكي في العراق؟ ولمصلحة من؟ ومن هو الذي يقود عملية القتل هذه؟ لا أحد يجيب على هذه الأسئلة فالفضائيات العربية لا ترفع درجة حرارة الحدث إلا إذا جاءها الإيحاء من الإعلام الغربي. فما يهتم به الإعلام الغربي ويضج به هو قضية الإعلام العربي. أمريكا تريد أن يكون مقتل الجندي شيئاً مألوفا يتداخل مع الحياة اليومية. ليمر كأنه لم يحدث. فتظهر أنها لا تهتم بها بحكم أن الغنيمة تستحق أكثر من مجرد جندي يوميا. ولكن الشيء المثير للريبة هو غياب الشعب الأمريكي. لا مظاهرات ولا احتجاجات. كل شيء هادئ على الجبهة كما يقولون.
هناك رأي أردده دائماً ومن الصعب أن أجد له مؤيدين بين الواقعيين العرب. الشعب الأمريكي لا يهتم إلا إذا أرادت له الحكومة الأمريكية أن يهتم. فالحكومة الأمريكية هي التي تجعل شعبها يهتم أو تجعله غير مهتم بعيدا عن كل ادعاءات حرية الإعلام وحرية الصحافة وسهولة نقد الحكومة وتأثير الرأي العام إلى آخر الأساطير التي نسمعها عن أمريكا.
لم نسمع شيئاً عن غضب الشعب الأمريكي ولم نسمع أن الرئيس بوش يعاني حرجاًً سياسيا ولم نسمع أن هناك محاكمات سوف تنصب في الكونجرس أو مجلس النواب لمحاكمة قتلة الجندي الأمريكي. كما أن خبر الجندي الأمريكي المقتول لا يشكل خبرا مهماً في الإعلام الأمريكي. فالإعلام الأمريكي منصرف لتأسيس حرب جديدة في مكان إسلامي آخر ويتغنى بالنصر في العراق.شيء آخر: لا أعرف ما هي نتائج هذه المقاومة التي يبديها الشعب العراقي ضد الجيش الأمريكي . تنتابني مخاوف كثيرة فهروب الجيش الأمريكي في النهاية سوف يحوِّل العراق إلى غابة من الفوضى التاريخية أو قد تلجأ أمريكا إلى الحل التقليدي الذي تلجأ إليه في أمريكا الجنوبية وهو تنصيب صدام جديد باسم جديد وتعيد له سلطة مخابراته مع حريات زائفة وهذا ما ينغص إجازتي والله أعلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.