قال سكوت ريتر مفتش الاممالمتحدة السابق للاسلحة ان الزمن اثبت ان المنظمة الدولية قامت بعمل جيد في نزع سلاح العراق في حين ان الرئيس الامريكي جورج بوش شن الحرب على العراق استنادا الى «كذبة». وأضاف ريتر وهو ضابط سابق بمشاة البحرية ومفتش اسلحة بارز تحول الى داعية مناهض للحرب «المفتشون ذهبوا (الى العراق) وحصلوا على تعاون جيد وسمح لهم على الفور بدخول المواقع التي ارادوا دخولها ولم يجدوا شيئا... اي شيء له علاقة ببرامج اسلحة الدمار الشامل». واضاف قائلا للصحفيين في مقر الاممالمتحدة «ومع هذا سمعنا مراراً وتكراراً ان الرئيس يعرف ان هذه الاسلحة موجودة وان الرئيس يعرف ان هذا تهديد لا يمكن الرد عليه الا بأن تتصرف الولاياتالمتحدة بشكل منفرد لان الاممالمتحدة غير قادرة او غير راغبة في اتمام المهمة التي فوضها بها مجلس الامن». ومضى ريتر قائلا «القضية كلها التي اقامتها ادارة بوش ضد العراق هي كذبة». ووجه ريتر احدث هجومه الى الادارة الامريكية فيما رد بوش على اتهامات لمنتقديه بأنه ضلل الشعب الامريكي بالاعتماد على معلومات استخبارية خاطئة لتبرير الحرب. وعمل ريتر مفتشاً بارزاً للاسلحة في العراق لنحو سبع سنوات قبل ان يستقيل في عام 1998 وكان منتقداً قوياً قبل الحرب على العراق وبعدها للزعيم الامريكي بأن العراق امتلك اسلحة دمار شامل محظورة. وقال ريتر ان واشنطن لم تقصد قط السماح لمفتشي الاممالمتحدة باتمام مهمة نزع سلاح العراق وهي المهمة التي اوكلها لها مجلس الامن الدولي. واضاف قائلاً «سياسة الولاياتالمتحدة تجاه العراق لم تكن نزع السلاح، لقد كانت دائما ازالة النظام والاطاحة بصدام حسين من الحكم، كانت هذه هي السياسة المعلنة للولايات المتحدة منذ عام 1991». وتعرض بوش لانتقادات لاستشهاده في خطابه عن حالة الاتحاد في يناير كانون الثاني الماضي بزعم ان العراق كان يسعى للحصول على اليورانيوم من افريقيا لصنع اسلحة نووية، ويقول مسؤولون بالادارة الآن ان لديهم شكوكا في الادلة على صدق هذا القول. وقال بوش للصحفيين يوم الاثنين ان ادارته اعتقدت ان الزعم كان حقيقياً في حينه وانها علمت فقط فيما بعد بأن هناك شكوكاً بشأنه.