قالت لجنة تحقق في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولاياتالمتحدة انها وجدت صعوبة في الحصول على معلومات من وزارتي الدفاع والعدل وان الفترة المقبلة حرجة للغاية إذا ما كان لها ان تنجز عملها في الموعد المحدد. وقالت اللجنة في تقرير عما أحرزته من تقدم خلال ستة شهر ان المشكلات التي واجهتها في مسعاها للحصول على معلومات من وزارة الدفاع «البنتاجون» اصبحت «خطيرة بشكل خاص». واضافت انها لم تتلق اي رد من وزارة الدفاع بشأن كثير من الاستفسارات المتعلقة بشبكة الدفاع الجوي المشتركة بين الولاياتالمتحدة وكندا وهيئة الاركان المشتركة وبعض المسائل الاخرى ذات الصلة بالبنتاجون. واشار التقرير إلى ان قادة البنتاجون تعهدوا بمعالجة الامر. في الوقت نفسه أفاد التقرير ان السجلات التي طلبتها اللجنة من وزارة العدل لم تسلم في الموعد المطلوب. وتسعى اللجنة ايضا للحصول على معلومات بشأن زكريا موسوي المتهم بالتآمر في هجمات 11 سبتمبر ايلول وتقول وزارة العدل انها لا يمكن ان تتيحها اثناء نظر القضية. وقال مارك كوراللو المتحدث باسم وزارة العدل «تعاوناّ بالفعل مع تحقيق اللجنة وقدمنا آلاف الصفحات من الوثائق المطلوبة المتعلقة بالتحقيق». وذكرت اللجنة في المقابل ان البيت الابيض لم يرفض اي طلب للحصول على معلومات واشادت بتعاون وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.آي.ايه» لكنها اخذت عليها التباطؤ في الكشف عن بعض الوثائق الداخلية. وتشكلت اللجنة بموجب تشريع أقر بعدما طلبت أسر ضحايا الهجمات التي وقعت عام 2001 على واشنطن ونيويورك وأدت إلى مقتل نحو 3000 بتحقيق موسع. ومن المقرران تنتهي اللجنة من عملها في مايو / أيار عام 2004. وصرح توماس كين رئيس اللجنة بان الاسابيع القادمة «ستكون حاسمة للغاية» فيما يتعلق بتلقي الوثائق المطلوبة وتحديد امكانية الانتهاء من التحقيق في موعده المحدد.