أكدت مجلة "تايم" الأميركية أن شبكة "القاعدة" تحاول تجنيد شبان مسلمين في كندا يجيدون الإنكليزية وقادرين على الاندماج بسهولة كبيرة في المجتمع الأميركي. ونقلت عن رئيس شعبة مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي لاري ميفورد قوله إن عناصر التنظيم "أعادوا تكثيف جهودهم" مع الشبان في كندا الذين درسوا أو أقاموا في الولاياتالمتحدة، أو الذين حصلوا على بطاقات إقامة ويعرفون جيداً المجتمع والثقافة الأميركيين. واعتمدت هذه الاستراتيجية الجديدة رداً على تشديد شروط الدخول إلى الأراضي الأميركية ومنح تأشيرات للأجانب الآتين من بلدان تعتبر خطرة كدول الخليج وباكستان ومصر وبلدان جنوب شرقي آسيا. وتوصل "أف بي آي" إلى هذه النتائج بعد اعتقال محمد سامي جبارة الذي اعترف، كما تقول السلطات الأميركية، بمشاركته في بضع محاولات اعتداء في جنوب شرقي آسيا، وبعد مقتل شقيقه عبد الرحمن جبارة خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن السعودية في الثالث من الشهر الجاري قرب الحدود الأردنية. وما يميز الأخوين جبارة هو ماضيهما الكندي، كما تقول "تايم"، فوالدهما العراقي ووالدتهما الكويتية، هاجرا في 1994 إلى أونتاريو في سانت كاترين التي تبعد 300 كلم شمال ديترويت ميشيغان. وسافر الأخوان جبارة إلى باكستان في التسعينات والتحقا بشبكة "القاعدة". سليمان أبو غيث إلى ذلك، نفت إيران أمس، تقارير إعلامية عن احتجازها الناطق باسم "القاعدة" سليمان أبو غيث الكويتي المولد. وقال عبدالله رمضان زاده الناطق باسم الحكومة الإيرانية للصحافيين: "أعلنا من قبل أننا لم نتعرف على هذا الشخص". وتقول إيران إنها تحتجز العديد من الأشخاص المشتبه في انتمائهم إلى "القاعدة"، لكنها ترفض الكشف عن هوياتهم. بطء التحقيق في "11 أيلول" من جهة أخرى، قالت لجنة أميركية تحقق في هجمات 11 أيلول سبتمبر أنها وجدت صعوبة في الحصول على معلومات من وزارتي الدفاع والعدل وأن الفترة المقبلة حرجة للغاية إذا كان لها أن تنجز عملها في الموعد المحدد. وقالت اللجنة في تقرير عما أحرزته من تقدم خلال ستة أشهر إن المشكلات التي واجهتها في مسعاها للحصول على معلومات من وزارة الدفاع أصبحت "خطرة". وأضافت أنها لم تتلق أي رد من وزارة الدفاع بشأن كثير من الاستفسارات المتعلقة بشبكة الدفاع الجوي المشتركة بين الولاياتالمتحدةوكندا وهيئة الأركان المشتركة وبعض المسائل الأخرى ذات الصلة. وفي الوقت نفسه، أفاد التقرير أن السجلات التي طلبتها اللجنة من وزارة العدل، لم تسلم في الموعد المطلوب. وتسعى اللجنة أيضاً إلى الحصول على معلومات بشأن زكريا موسوي المتهم بالتآمر في الهجمات، وتقول وزارة العدل إنها لا يمكن أن تتيحها أثناء محاكمته. وتشكلت اللجنة بموجب تشريع أقر بعدما طلبت ذلك أسر ضحايا الهجمات. ومن المقرر أن تنهي اللجنة عملها في أيار مايو 2004.