تبقى الرياض متميزة في كل شيء.. فهي مدينة حضارية تسابق الزمن، وعلى الرغم من صيفها الحار إلا ان لياليها تتسم بنسمات عليلة وعندما نتحدث عن السياحة والرياض فليس من المبالغة ان نقول ان في الرياض مقومات سياحية تضمن لها أجواء سياحية فردية فالزائر للرياض يجد أنها تضم بين شوارعها وأحيائها مراكز ومنشآت يمكن ان تجعل من سياحة الرياض شيئا كبيراً في المستقبل القريب ان شاء الله. فخلال الخمس سنوات الأخيرة شهدت الرياض نهضة كبيرة في صناعة الترفيه وهي صناعة تعد من أسس أي برنامج سياحي، ونفس المشهد ينطبق على المراكز التجارية وفي الرياض مراكز عملاقة وصلت الى مستوى مرموق من الخدمة التسويقية وهي بلاشك ستكون أحد أهم ركائز سياحة الرياض في المستقبل. ونعيش هذا الشهر مع برنامج يحمل شعاراً جميلاً «وفر مع الرياض» والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض والتي ننتهز هذه الفرصة لنعبر لها عن شكرنا لهذه الخطوة التي نأمل ان تكون باكورة لمهرجان سياحي نتطلع لمشاهدته في السنوات القادمة. ومن الجميل ان يحمل البرنامج فعاليات متعددة للطفل والأسرة فهناك المحاضرات والندوات الطبية والدينية وهي ان شاء الله تحمل الفائدة للجميع ومن الملاحظ ان النشاط المسرحي له تواجد كبير في فعاليات هذا البرنامج وهذا يقودنا الى أهمية العناية بهذا الجانب ويمكن للقطاع الخاص والترفيهي تحديداً ان يساهم في تفعيل الاهتمام بهذا الفن الذي نلمس ان له قبولاً جيداً لدى الأطفال من خلال المسرحيات المخصصة للأطفال والتي عادة ما تحمل أهدافاً نبيلة وتربوية. وبلاشك فإن الفعاليات التي تعتمد على الأسرة ستحظى باقبال كبير فرب الأسرة يكون أكثر سعادة وهو يشارك أبناءه سعادتهم ومرحهم. والمتمعن في هذا البرنامج يجد انه يحوي تقديم حسومات تسويقية للزوار وهذه لفتة جميلة من المشاركين في البرنامج. من هذا كله يمكن ان نخلص الى فكرة الفشل السياحي التي كانت سائدة في سنوات مضت كانت خاطئة جداً وعلى العكس يمكن ان نكون أكثر تفاؤلاً في النظر الى مستقبل السياحة في وطننا عموما وفي العاصمة الرياض خصوصاً.