سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس اللجنة السياحية بغرفة الرياض: الأمير سلطان بن سلمان وضع أسس الانطلاقة المستقبلية لصناعة السياحة المحلية نطالب بتسهيل الإجراءات لسياحة مريحة دون تعقيدات
السياحة «الأسرية» مطلب.. ولدينا مقومات السياحة المتميزة
الأستاذ محمد إبراهيم المعجل رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ونائب رئيس اللجنة التنفيذية في مهرجان الرياض للتسوق والترفيه، ومدير عام شركة المعجل للمشاريع السياحية تحدث عن مهرجان الرياض السياحي للتسوق والترفيه، وأهميته ودوره في تنشيط الحركة التجارية في الرياض، كما تحدث عن العديد من الأمور المتعلقة بالمهرجان في الحوار التالي: خطوات ثابتة ٭ كيف تنظرون إلى التنمية السياحية في المملكة؟ - إذا نظرنا إلى القطاعات التنموية بأنواعها مثل: القطاع الصحي والقطاع الزراعي والقطاع الصناعي فسنجد اهتماماً كبيراً بها وتأتي في سلم الأولويات أما القطاع السياحي فيعتبر في آخر الركب ولكن بعد قيام الهيئة العليا للسياحة فقد خطى خطوات كبيرة إلى الأمام بفضل رجل يمتلك الفكر والرؤية الثاقبة والخبرة الواسعة ألا وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الأمين العام للهيئة الذي نقل السياحة نقلات نوعية في فترة زمنية وجيزة ووضع أسس الانطلاقة المستقبلية لهذه الصناعة وفق أسس منهجية حيث تم وضع عدد من استراتيجيات التنمية السياحية المستدامة لجميع مناطق المملكة والتي اكتملت تقريباً حيث تم تسليم عدد من المناطق الاستراتيجية السياحية الخاصة بها ونحن نتوقع بإذن الله أن تشهد السياحة في المملكة مستقبلاً زاهراً وفق خطوات ثابتة ذات منهج علمي نأخذ في الاعتبار والحسبان التقاليد الأصيلة لهذا البلد والمنهج الذي تقوم عليه الدولة السياحة الأسرية ٭ كيف نجعل من المملكة وجهة ومقصداً للسياحة الصيفية للعائلات؟ وكيف نفعل دور رجال الأعمال والجهات المعنية في تنشيط الحركة السياحية؟ - نحن ننادي دائماً بتفعيل السياحة الأسرية في هذا المجتمع، وهو ما أكدت عليه الاستراتيجية الوطنية للهيئة العليا للسياحة وتمتلك المملكة مقومات متعددة لايجاد سياحة نظيفة ومتميزة. وكما هو معلوم أن المملكة تتميز بوجود طابع عائلي وأسري واجتماعي لها وحيث إن الإجازة الرئيسية دائماً في الصيف فلذلك نحن نتمنى أن يتم وضع خطط وبرامج وتشريعات لتسهيل تواجد الأسر ليس فقط في الصيف بل على مدار السنة وذلك بتقليل أيام الإجازة الصيفية وتحويل بعض أيامها إلى إجازات ذات مدد تتراوح ما بين خمسة أيام إلى سبعة أيام ويتميز مهرجان الرياض للتسوق والترفيه بأنه حافل بالتخفيضات والحسومات التي تقوم بها المراكز والأسواق التجارية إلى جانب اضفاء المتعة والترفيه، حيث إن مدة المهرجان تبلغ واحداً وعشرين يوماً بينما نحن في أيام العيد نركز على طابع التسلية والترويح عن النفس نظراً لأن مدة الإجازة في العيد تعتبر قصيرة إلى حد ماء. ومن ناحية أخرى فنحن نأمل من القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين في القطاع السياحي أن يقوموا بتوسيع وزيادة استثماراتهم في القطاع السياحي وقد لمسنا خلال السنوات الماضية نموا واضحاً وملموساً في الخدمات السياحية في جميع تفرعاتها. كما نتمنى من وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أماناتها والإدارات العامة للبلديات أن يتم تخصيص أراض للمناطق السياحية عند تخطيط المدن على غرار تخصيص مناطق زراعية أو تجارية أو صناعية حتى يتسنى لكل مستثمر والأجهزة الحكومية توحيد جهودها في مناطق محددة للاستثمارات السياحية بدلاً من تشتيت الجهود. تسهيل الإجراءات ٭ كيف نجذب السائح إلى الداخل؟ - تعتبر المهرجانات عنصراً رئيسياً في جذب السياح ولكي نحقق المعادلة لحضور أكبر عدد من الزوار والسياح لمدينة الرياض فيجب أن ننشئ مجوعة من الشركات المتخصصة في الحزم التسويقية (النقل والايواء) حيث نفتقد لمثل هذه الشركات داخل المملكة كما يجب أن نتخذ الخطوات التي توفر للسائح سياحة مريحة دون تعقيدات وصعوبات وتسهيل جميع الإجراءات له. مجموعات متخصصة ٭ ما رأيكم في مهرجان الرياض للتسويق والترفيه الذي انطلقت فعالياته مؤخراً؟ - بناء على موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، فقد قامت الغرفة التجارية بالرياض بتنظيم هذا المهرجان الأول من نوعه وهو مهرجان متخصص في اضفاء جوانب الترفيه والتسويق لجميع سكان المنطقة وأتوقع لهذا المهرجان أن يلقى نجاحاً باهراً وكبيراً نتيجة الرعاية والعناية التي يحظى بها من لدن الهيئة العليا للسياحة وكذلك الدعم المباشر من أمانة مدينة الرياض، كما نتوقع أن تكون إسهاماته في تنشيط الحركة التسويقية والتجارية خلال هذا الصيف إلى جانب اضفاء أجواء المرح والسرور والسعادة وزيادة الفعاليات الترفيهية وقضاء الأمسيات الأدبية والثقافية مثل: الأمسيات الشعرية وغيرها من الفعاليات. وهذا الجهد الذي قامت به الغرفة التجارية الصناعية بالرياض انما هو جهد كبير ويمثل وقفة صادقة ومحبة خالصة لهذه المدينة الغالية. تلاشي السلبيات ٭ هل أنتم مستعدون لتقبل الآراء من الزائرين سواء كانت هذه الآراء سلبية أم إيجابية وهل وضعتم صناديق لذلك؟ - أود القول بأنه لا يستطيع أن ينجح أي عمل دون الاستفادة الكاملة من آراء العملاء والمستهلكين لمعرفة الجوانب الإيجابية والسلبية على السواء ومن ثم القيام بتفعيل وتنمية الإيجابيات وتلاشي السلبيات بقدر الإمكان في المرات القادمة، ونحن في حاجة إلى الآراء التي تقترح أفكاراً تعود على الجميع بالفائدة المرجوة. فعاليات شاملة ٭ هل لكم بتسليط الضوء على أهم الفعاليات التي تشاركون بها؟ - هناك العديد من الفعاليات التي نشارك بها مثل: مسابقات الدراجات والمطبخ العائلي وفعاليات تهاني وأفراح وتوزيع الهدايا والأعمال اليدوية والفنية ومسابقات من سيربح الكنز ومسابقات صندوق المفاجآت ومسابقة البالونات والمهرجانات المنزلية ومسابقة الشوي على الهواء ومسابقة الجوال وعروض الحيوانات المدربة وعروض الدراجات الهوائية ومسابقات مائية وماراثون الأطفال ومحاضرات دينية وثقافية ومسابقة التزلج على الماء وعروض مسرحية ومسابقة الرسم والتلوين وعرض اللبس الكرتوني ومسرح النشاطات وعروض الثعابين وعروض السيرك وتراث الشعوب والمأكولات الأفريقية وعروض حرف افريقية وعروض شركات الايس كريم المشاركة وغيرها من الفعاليات. ٭ كيف تقيمون دور القطاع الخاص في دعم هذا المهرجان وفي الإسهام في التنمية السياحية بوجه عام؟ - القطاع الخاص بحكم أنه قوة رديفة ومساندة للقطاع العام فهو حريص دائماً على تسجيل حضور فاعل في خدمة الوطن، والاضطلاع بمسؤولياته تجاه الدولة والمجتمع وهو يجد كل العون والتسهيلات من الدولة مما يسهل أداء مهمته، ورسالته تجاه الوطن والمواطن، ورجال الأعمال يستشعرون دورهم الوطني والاجتماعي، ويسعون إلى تقديم كل دعم ومساندة لهذا الوطن الغالي. وما يقومون به عبر تفاعلهم مع مهرجان الرياض للتسوق والترفيه هو جزء من مسؤولياتهم المنوطة بهم، وهم يقدمون خدمة جديدة لسكان مدينة الرياض، وما جاورها من مناطق، من توفير المزيد من عناصر التسوق، وأساليب الترفيه، كبدائل سياحية، لا شك أنها ستنمو مع الأيام لتصبح مصدراً من مصادر الترفيه، وفي الحقيقة نحن نتطلع إلى دور أشمل وأفضل وأكثر دعماً لمثل هذه الفعاليات كما نأمل أن يكون مثل هذا الدعم شاملاً لكافة المجالات، كتعبير عن حب جاد، ووقفة صادقة مع الوطن وهذا ما تعودناه من القطاع الخاص ومن رجال الأعمال في دعم كافة المشاريع الوطنية والقيام بمسؤولياتهم تجاه المجتمع. ٭ ما هي رؤيتكم حول إمكانية استمرار مهرجان الرياض للتسوق والترفيه لسنوات قادمة؟ - نحن نتمنى أن يستمر هذا المهرجان للأعوام القادمة، بحيث نأخذ بالملاحظات التي تبرز من خلال تجربة هذا العام، ونتفادى السلبيات، ونعمل بالإيجابيات وننميها، كما أن انطباعات الزوار وضيوف المهرجان تشكل مؤشراً مهماً يفيد كثيراً في إنجاح أي تجربة يمكن أن تقوم مستقبلاً، ولاشك أننا ننشد التطور ونسعى لما هو أفضل لذلك ستكون تجربة المهرجان الأول من نوعه نبراساً يستضاء به في السنوات القادمة بمشيئة الله تعالى لأن مقومات الرياض وقدرتها الاقتصادية، وتنوع القطاعات فيها، وحجم السكان يشجع على قيام مهرجان سنوي للتسوق والترفيه.