قامت «الجزيرة» بزيارة لمستشفى النور التخصصي حيث يرقد المصابون من رجال الأمن الذين أصيبوا إثر الحادثة أول أمس حيث كان العقيد مساعد خاطر الزهراني والمصاب برجله اليسرى في أحسن حال بعد أن أجريت له عملية لاستخراج الطلق الناري وبدت حالته مطمئنة ومستقرة كما بدت روحه المعنوية مرتفعة وكانت سعادته بهذه الاصابة لانه أصيب بها وهو يؤدي واجبه بخدمة وطنه يقول الزهراني: أنا بروحي ومالي فداء لما يمليه علي الواجب كرجل أمن ومواطن يحرص على أمن هذه البلاد. وقد تم نقل العقيد مساعد عن طريق سيارات الدوريات الأمنية إلى عيادات الدكتور زاهر البان بمدخل الإسكان حيث تلقى الإسعافات الأولية ومن ثم تم نقله إلى مستشفى النور التخصصي. وقد توجه العقيد الزهراني بالشكر لاصحاب السمو الملكي الأمراء والمسئولين بالأمن العام الذين أطمأنوا على صحته. ثم توجهت «الجزيرة» لزيارة المصاب رقيب أول أسامة حمزة مراد الذي أصيب بطلق ناري في أسفل الصدر بما يلي الظهر وكانت اصابته سطحية ولله الحمد وقال: لقد انتقلت إلى الحادث بصفتي رجل أمن مرابط وتفاجأت بإطلاق النار علي من كل ناحية مما اضطرني إلى العودة إلى الخلف بسيارتي الجمس والطلق الناري يلاحقني إلى أن احترقت السيارة وكادت تتجه بي مع الانحدارالكبير للشارع العام واضطررت إلى أن أوجهها في اتجاه الجبل حتى تقف ثم ترجلت واتصلت بدوريات الأمن وقمت بنقل زملائي المصابين إلى المستشفى للعلاج. حالتي ولله الحمد مستقرة مشيراً إلى أن اصابته امر بسيط في ظل الواجب الذي يقدمه هو على استعداد لتقديم روحه فداء لوطنه وتوجه بالشكر للمسئولين لما يولونه من اهتمام وسؤال مستمر عن صحته. ثم قامت «الجزيرة» بزيارة الرقيب أحمد عبدالله الغامدي من منسوبي قوة الطوارئ والذي اصيب أثناء وقوع الاشتباك حيث تعرض لطلق ناري بيده اليمنى أصاب العظم. وقد أجريت له عملية جراحية باليد المصابة وتلقى جميع الاحتياطات الطبية اللازمة غير ان اصابته بيده كانت بالغة ولكن كانت حالته الصحية مستقرة ومطمئنة وكانت روحه المعنوية عالية وقام بتقديم شكره لكل من سأل عن حالته واطمأن عليه من المسئولين وزملائه مبيناً أن ذلك الأمر بسيط في ظل الواجب الذي يقوم بتأديته. أما المواطن عبدالله محمد البار طالب بكلية إدارة الأعمال بجدة والذي قادته الصدفة بالمرور في محل الحادثة وقام الارهابيون بتصويب عياراتهم النارية باتجاه سيارته مما أدى إلى اصابته بجنبه الأيمن ولكن ولله الحمد كانت حالته الصحية مستقرة ومطمئنة وبدت روحه المعنوية عالية وقال: كنت أتمنى ساعتها بأن أكون أحد رجال الأمن لأشارك معهم في اصطياد هؤلاء الأشرار ولكن نحن جميعاً في خدمة وطننا وفي خدمة الإسلام مع العلم أن اصابتي ولله الحمد بسيطة نظير المفقودين الذين نحسبهم شهداء بإذن الله.