يواجه السوق المحلي للإنشاء والتعمير أزمة حالياً بسبب النقص الحاد لحديد التسليح من مقاس «16، 14، 12» والتي تعتبر مدخلاً أساسياً في التشييد والبناء. وأوضحت ل«الجزيرة» مصادر مطلعة في السوق ان سبب النقص يعود الى توقف مصنع شركة حديد عن الإنتاج لأعمال الصيانة خلال الشهر الماضي والذي ادى الى حدوث عجز كبير في إنتاج اسياخ حديد التسليح. واشارت تلك المصادر ان المخزون الذي كان لدى الموزعين وشركة حديد قد تم سحبه بالكامل، من قبل المقاولين، الذي أدى الى تفاقم أزمة نقص الحديد في السوق المحلية. وعزت تلك المصادر تزايد ازمة الحديد في السوق المحلية بسبب ارتفاع الطلب على حديد التسليح خلال الشهر الماضي بزيادة بلغت نحو 60%، دون وجود اسباب تذكر، مما ادى الى سحب المخزون من السوق بشكل تام. وكانت اشاعات قد سرت في السوق المحلية من ان سبب العجز يعود الى تصدير شركة حديد جزء من إنتاجها الى السوق العراقي، وهو ما نفاه ل«الجزيرة» مصدر في الشركة قائلاً: ان الطلب على الحديد مرتفع في السوق المحلية فكيف تفكر الشركة بأسواق بديلة، مضيفاً ان هذا يمكن ان يكون صحيحاً لدى منتجي الحديد لو ان هناك فائضا في الإنتاج أكبر من احتياج السوق الداخلي. وقد بدأت شركة حديد بتصدير شحناتها لموزعيها في الداخل بمعدل 1000 طن في اليوم لكل موزع في اليوم، غير انها لم تتمكن حتى الآن من سد احتياج السوق بشكل تام. ويمثل إنتاج شركة حديد الذي يقدر بنحو 3 ،1 مليون طن في العام نحو 72% من حجم الإنتاج المحلي لحديد التسليح، فيما تغطي مصانع أخرى نحو 28% من احتياجات السوق.